الرباط: قام مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي المغربي، ومدراء مقاولات وطنية وأجنبية، مساء الخميس، بمقر الوزارة بالرباط، بتوقيع 17 اتفاقية استثمارية بقيمة إجمالية تبلغ 2,4 مليار درهم (24 مليون دولار)، وذلك في إطار تفعيل المنظومات الصناعية التي أُطلقت في قطاع صناعة السيارات وقطاع صناعات الطيران.

تشمل هذه المشاريع الاستثمارية 14 مشروعًا تتعلق بقطاع صناعة السيارات و3 مشاريع سيتم إنجازها في قطاع صناعات الطيران، والتي من المرتقب أن تساهم في إحداث 14 الفًا و230 منصب شغل مباشر، وستحقق رقم معاملات تبلغ قيمته 7,62 مليارات درهم (76.2 مليون دولار).

في السياق ذاته، قال وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي إن الاستثمارات ستدمج تخصصات جديدة وتُعزز الاندماج المحلي، كما تُكثف النسيج الإنتاجي وتُلبي احتياجات ما زال يُوفرها قطاع التصدير لغاية اليوم، واعتبر العلمي أن المشاريع المبرمة تشهد على الاهتمام المتزايد لدى الفاعلين الاقتصاديين المغاربة للقطاعات الصناعية الناشئة، خاصة أن هناك كثيرين ممن يريدون الاستثمار في هذه القطاعات. 

وأكد العلمي أن المغرب يعد وجهة حقيقية لتصنيع السيارات، بالنظر لكونه يواكب العصر ويقوم بأشياء متقدمة على الصعيد التقني في هذا الإطار، مما يفسر أن هذه الصناعة تسير في الطريق السليم والصحيح.

تشمل المشاريع الاستثمارية 14 مشروعًا تتعلق بقطاع صناعة السيارات و3 مشاريع سيتم إنجازها في قطاع صناعات الطيران، حيث سيشهد مجال السيارات إنجاز مشاريع رائدة، ومكملة لسلاسل القيمة المحلية، مع الشركة الصينية "شيزهونغ" Xiezhong التي ستُصنِّع أنظمة تكييف الهواء، وشركة "إليكتروبلاست " Electroplast التي ستتخصص في المعالجة السطحية وشركة "لير كوربورايشن أوتوموتيف" Lear Corporation Automotive الموجودة في المغرب والتي ستطور تكنولوجيات حديثة في قطاع الإليكترونيات المُضَمَّنَة.

وتساهم بقية المشاريع الأخرى في تعزيز الاندماج المحلي، ويتعلق الأمر بمشاريع شركة "كنوف" Knauf وشركة "هيسبامولدس" Hispamoldes اللتين ستعملان في مجال القولبة بحقن البلاستيك (injection plastique).

وسيتخصص المشروع المشترك بين شركة دوليدول والشركة الإسبانية "جوبيلسا" Jobelsa في تصنيع تغطية المقاعد والمقاعد المتكاملة.

ويندرج استثمار آخر خاص بشركة "ليوني" في إطار مخطط تنموي شامل للمجموعة بالمغرب، ويتوخى إحداث 11 الف منصب شغل مباشر جديد بمجموع مواقعها بالمغرب، وتعتزم المجموعة، في هذا الصدد إنشاء مركز عالمي النطاق للبحث والتطوير بالمملكة المغربية.

وتتعلق الاستثمارات الأخرى التي أُطلقت في قطاع السيارات، بتخصصات في أوج تَوسُّعها مثل الزجاج المعالج بطريقة التبريد السريع والهياكل المعدنية أو المجموعات الفرعية المائية، وهي مدعوة لتطوير قدرة المصنعين لتلبية الطلب المتنامي على المُعِدّات الذي تزايد بشكل كبير مع دينامية النمو التي يشهدها القطاع ومع قدوم الـمُـصنِّع الثاني بالخصوص.

وفي مجال الطيران، ستحدث للمرة الاولى شركة "فيجاك آيرو ماروك" Figeac Aero Maroc وحدة صناعية بالمغرب متخصصة في المعالجة الآلية وتجميع أجزاء الطائرات والمعالجة السطحية، لتزويد شركة "ايرباص" Airbus وشركة "بومبارديي" Bombardier بالخصوص.

وبالنسبة لشركة "آ دي إف تكنولوجي موروكو" ADF Technologie Morocco وشركة "تيكايرو المغرب" Tecaero Maroc فستُنجزان مشاريع توسعة خاصة بتصميم وتصنيع والأدوات الصناعية والقنوات.

وتعكس هذه المشاريع مدى حيوية القطاعات الصناعية النشيطة بالخصوص، والتي توفر فرصًا حقيقية للفاعلين، حيث تبلغ فرص الشغل المتعهد بإحداثها والمحدَثة في قطاع السيارات سنة 2016، حوالي 150 فرصة عمل، أي بزيادة تبلغ نسبة 80 في المائة مقارنة بسنة 2014.

يذكر أن رقم المعاملات الذي تم تحقيقه، انتقل من 40 إلى 60 مليار درهم (400 إلى 600 مليون دولار) خلال نفس الفترة، مسجلاً زيادة بنسبة 50 في المائة. ويتواصل أيضا الأداء المهم لقطاع الطيران، حيث بلغ رقم المعاملات ما قيمته 9,2 مليارات درهم( 92 مليون دولار)، مسجلاً رقم زيادة بنسبة 12,5في المائة مقارنة بسنة 2015، و ازداد عدد العاملين في القطاع بنسبة 19 في المائة، في ما بين سنة 2014 وسنة 2016، حيث انتقل من 1200 إلى 11 الف فرصة عمل.