ارتفعت أسعار الوقود في الولايات المتحدة، بعد إغلاق شبكة خطوط أنابيب رئيسية في أعقاب الإعصار هارفي، ما أثار مخاوف من تناقص إمدادات الوقود إلى المدن الأمريكية الرئيسية.

وأدى الإعصار بالفعل إلى إغلاق ما يقرب من ربع مصافي تكرير النفط في الولايات المتحدة.

وقالت شركة كولونيال بيبلاينز إنها أغلقت خطوط الأنابيب، التي تنقل الديزل والبنزين ووقود الطيران بطول الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

وتزاحم التجار الأوروبيون من أجل توفير إمدادات إضافية.

وأسفر الإعصار هارفي حتى الآن عن مقتل 33 شخصا على الأقل في شرقي تكساس. وخفضت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية مستوى الإعصار إلى منخفض استوائي.

تناقص الإمدادات

لكن آثار الإعصار لا تزال مرئية في تكساس، حيث أفادت تقارير الخميس بأن دخانا أسود لا يزال يصدر من مصنع كيماويات تضرر من الإعصار.

وتثور مخاوف من أن هذه المواد الكيماوية يمكن أن تشتعل ما قد يسبب انفجارات.

وارتفعت أسعار الوقود الأمريكي بأكثر من 10 سنتات للغالون مقارنة بأسعارها قبل أسبوع، لتصل إلى 2.45 دولار كمتوسط سعر في عموم الولايات المتحدة، وذلك وفقا لرابطة السيارات الأمريكية، وسط تقارير بأن بعض المصافي في الساحل الشرقي قد نفد منها البنزين.

وازداد تهديد نقص الإمدادات لأن البنية التحتية الرئيسية قد شلت بسبب الإعصار، ويشير إعلان شركة كولونيال إلى أن التداعيات الثانوية له في ازدياد.

إغلاق شبكة أنابيب كولونيال

وتعد شبكة شركة كولونيال لخطوط الأنابيب أكبر شبكة إمدادات في الولايات المتحدة، وتنقل الوقود المكرر من خليج المكسيك إلى المستهلكين في المدن الأمريكية الرئيسية، بما فيها نيويورك وأتلانتا وواشنطن.

ولم تعط الشركة أي مؤشرات عن موعد إعادة فتح شبكة الأنابيب.

وقالت الشركة إن منشآتها بين مدينتي ليك تشارلز وهيوستن خرجت من الخدمة، مشيرة إلى أنه من بين إجمالي 26 مصفاة نفط مرتبطة بشبكة الشركة تقع 13 مصفاة منها ما بين هيوستن وليك تشارلز.

وتعد شركة كولونيال، والتي تضخ في الأوقات الطبيعية إمدادات بأكثر من ثلاثة ملايين برميل من الوقود يوميا، ثاني شبكة خطوط أنابيب رئيسية تعلن عن إغلاقها.

وكانت شركة إكسبلورر بيبلاينز، والتي تعد طاقتها القصوى أقل بكثير من كولونيال وتبلغ 660 ألف برميل يوميا، قد أعلنت الأربعاء عن إغلاق خطها للإمدادات، الذي يمتد من هيوستن إلى مدينة تلسا في ولاية أوكلاهوما.