الدوحة: يفتتح رئيس قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وقرينته السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند مساء اليوم متحف الفن الإسلامي. ويحضر الحفل عدد من الملوك ورؤساء الجمهوريات والأمراء والقادة إضافة إلى كبار الشخصيات العربية والأجنبية.
وسيقوم الأمير بجولة لرؤساء الدول على قاعات العرض في المتحف البالغ عددها 18 برفقة رؤساء الدول حيث ستقدّم مجموعة من الطلبة القطريين بشرح المعلومات التفصيلية عن القطع الاثرية المعروضة في المتحف.
وكانت رئيسة مجلس أمناء هيئة متاحف قطر الشيخة المياسة بنت حمد بن خليفة آل ثاني قد عقدت صباح اليوم مؤتمرا صحافيا موسعا للحديث عن مشروع متحف الفن الإسلامي من حيث الفكرة والهدف والمقتنيات الثمينة الموجودة فيه.
ويصاحب الافتتاح تغطية عالمية شاملة حيث يقدر عدد الاعلاميين المدعوين إلى المشاركة في تغطية الفعاليات بـ180 إعلاميا عربيا وأجنبيا.
وتبدأ فعاليات حفل الافتتاح في الـ 6 مساء، بأنشطة ترفيهية وجولات في صالات المعرض، إضافة إلى عروض طريق الحرير، الذي يعزز التبادل الثقافي من خلال اتحاد فنانين من أكثر من 20 دولة في آسيا والشرق الاوسط والغرب.
أما يوم غد الاحد فتنظم صباحاً حلقة نقاشية بعنوان quot;العمارة الاسلامية بين التقليد والحداثةquot;، وفي الفترة المسائية سينطلق العرض العالمي الاول quot;ليلى ومجنونquot;، وألّف خصيصاً لافتتاح المتحف بوساطة مشروع طريق الحرير، اضافة الى عرض آخر لعازف التشيلو يويو ما.
وكان سفراء عرب لدى قطر أجمعوا على أن متحف الفن الإسلامي يمثل جزءاً هاماً من الإرث الإنساني، مؤكدين أنه أحد أهم السبل لتعميق العلاقة الصحيحة بين الشرق والغرب، ويشكل فسحة للحوار بين الحضارات والحرية الفكرية.
وقال سفير المملكة العربية السعودية أحمد بن علي القحطاني في تصريح خاص لموقع المسؤولية الاجتماعية للشركات-قطر، يأتي اهتمام دولة قطر بإقامة مشروع quot;متحف الفن الإسلاميquot; ليؤكد اهتمامها بالحفاظ على تلك المنجزات وعلى التراث الإسلامي الذي تحقق عبر التاريخ.
بدوره اوضح سفير دولة الإمارات العربية المتحدة عبد الرضا عبد الله خوري أنه وفي إطار النهضة الشاملة التي تعيشها قطر فإن افتتاح المتحف يمثل إضافة جديدة للإنجازات التي تشهدها في مختلف المجالات.
وأضاف، كما أن افتتاح متحف الفن الاسلامي في قطر يعكس تطورا عمرانيا من خلال المبنى المصمم له فسيعزز افتتاح هذا المتحف من مكانتها الثقافية على المستويين الاقليمي والعالمي خصوصا وأنها ستحتفي بعد عام تقريبا من الآن باختيارها عاصمة للثقافة العربية 2010.
واعتبر سفير الجمهورية العربية السورية ديب أبو لطيف أن هذا المعلم العربي الاسلامي يشكل منارة معطاءة تضيء ساحات العروبة والاسلام ليس في قطر فحسب، بل على امتداد الوطن والعالم.
من جهته وصف سفير الجمهورية اللبنانية حسن سعد المتحف بـ quot;النقلة النوعية المهمة في مسيرة التراث الإسلاميquot;، معتقداً أنه سيكون باستطاعته تبادل التحف والمخطوطات الثمينة التي من شأنها أن تساهم في إثبات دور الثقافة الإسلامية في الحضارة الإنسانية.
ولفت سفير الجمهورية التونسية محمود القروي إلى أن إنجاز المتحف يدخل ضمن المبادرات الرائدة التي ما انفكت دولة قطر بقيادة أميرها تتخذها، في وقت كثر فيه أعداء الإسلام والمسلمين وهذا من شأنه أن يعزز دورها في التقريب بين الأديان والحضارات وبناء الحضارة الإنسانية، بفضل ما يميز الشعب القطري الشقيق من اعتدال وتسامح.
ويعتبر متحف الفن الإسلامي مشروعا رائدا يعزز مكانة قطر الثقافية في المنطقة وعلى الصعيد العالمي. وهو يضع اللبنة الأولى في خطة لمشروع ثقافي يهدف إلى تحويل قطر إلى حاضرة عالمية للثقافة.
ويقع المتحف على بعد 60 مترا من كورنيش الدوحة على جزيرة اصطناعية تم ردمها خصيصا. وكان قد عهد للمصمم أي إم باي الحائز جائزة بريتزكر بتصميم المتحف الذي يغطي مساحة تبلغ 35500 متر مربع. وجمعت المقتنيات الفنية للمتحف من 3 قارات بما فيها بلدان من أنحاء الشرق الأوسط وبلاد بعيدة مثل إسبانيا والهند، ويتراوح تاريخها بين القرن السابع الميلادي وصولا إلى القرن التاسع عشر.
ويتألف المتحف المغطي بالأحجار من مبني رئيس ذي 5 طبقات وجناح تعليمي مؤلف من طبقتين، وتربط المبنيان باحة مركزية. وتتراجع حجوم زوايا المبني الرئيس تدريجيا للخلف وهي ترتفع 45 مترا حول بهو مركزي ذي قبة.
التعليقات