ترجم الحوار مع ماريا معلوف في برنامج المتهم المواقف السياسية الحديثة للإعلامية التي غيّرت اتجاه بوصلتها من التطرف إلى التطرف بين فريقين نقيضين استطاعت هي بكل بساطة القفز بينهما، فيما اختتمت الحلقة بدوار أسدل ستار الحلقة على تساؤلات وتناقضات.


هلا أبو سعيد -&من بيروت: ترجم الحوار مع ماريا معلوف في برنامج المتهم المواقف السياسية الحديثة للإعلامية التي غيّرت اتجاه بوصلتها من التطرف إلى التطرف بين فريقين نقيضين استطاعت هي بكل بساطة القفز بينهما بحجة الصحوة والتراجع عن الخطأ مستعينة بأدلة وبراهين لوقائع سياسية قد يختلف عليها أو يجمع الناس في أبسط الأحوال.

ورغم أنه من الطبيعي جداً أن يتخذ الحوار مع "معلوف" المنحى السياسي لكونها تعاطت إعلامياً مع مواضيع سياسية ساخنة، إلا أن الحوار معها قد تحول لجدل مع سيدة تتعاطى الشأن السياسي لا الإعلامي بانحيازٍ علني مع وضد قطبي السياسية في لبنان 14 و8 آذار، حيث دخلت في التحليل السياسي واللوجستي لمواقع القتال داخل الأراضي السورية وأجندة حزب الله ومواقف 14آذار ومشاريع إيران في الشرق الأوسط، فتحدثت كضيفٍ سياسي في برنامج حواري، وخرج معها المحاوران رجا ورودولف لجدل أدخلهما بموقع الدفاع عن حزب الله على غفلةٍ منهما تحت شعار الموضوعية! والملاحظة تفرض نفسها هنا أن رجا ناصر الدين ورودولف هلال لم يقودا الحلقة في "المتهم" بالأمس، بل انقادا بحنكة "معلوف" التي أخذتهما لدهاليز السياسة خارج ملعب خبرتهما.

وإذ أصرت معلوف على استعراض آرائها ومواقفها السياسية النابعة من صحوتها الوطنية-على حد تعبيرها- قالت أنها ترفض الإنخراط بمشاريع خارجية على حساب الوطن، فبدت وكأنها تُمهِّد بطريقة ما لخوض غمار العمل السياسي بالتزامها وجهة النظر "الجديدة" التي حاربتها مسبقاً بمواقف نقيضة إلى حد المغالاة. واللافت أنها أكدت على احترامها لحليف الأمس النائب السابق سليمان فرنجية رغم اختلافها اليوم معه في الموقف السياسي. كما تحدثت عن زعماء السياسة بمجملهم بمقاربة ستصبح معكوسة تماماً لو استحضرنا تصريحاتها عنهم بالأمس القريب عبر "بلا رقيب" وبعده عبر موقعها الاعلامي، علماً أنها أصرت على أنها إعلامية تلتزم الدقة والموضوعية وتدرس كل "تغريدة" قبل نشرها عبر صفحتها الشخصية عبر "تويتر"!

في المحصلة، أثارت "معلوف" بعد إطلالتها وتصريحاتها موجةً من&الجدل الحاد على مواقع التواصل الإجتماعي، فتنوعت&التعليقات&بين الجمهور الذي تاه بمواقفها واحتار بقلمه هل يهاجمها وقد دافع عنها مسبقاً أو يدافع عنها وقد آلمته مواقفها مسبقاً؟! والسؤال الأهم، من أين تأتي "معلوف" بمصادرها، وعلى ماذا تعتمد في نشر معلوماتها التي تحدثت بها تفصيليا بتكتيكٍ موجه يهدف لترسيخ معلوماتها على أنها وقائع؟!

أما في ختام الحلقة، فقد غلب الدوار الطلة البهية للإعلامية الأنيقة، فما كادت تصف الإعلامي ابراهيم الأمين بكل شيء إلا الإعلامي حتى استغاثت طالبة الأكسيجين، ليُسدَل ستار الحلقة على أسئلة تدور في فلك التناقضات.


&