يُمثِّل مسلسل البيت الكبير خطوةً حقيقية جادة للعبور إلى المشاهد التركي والعربي على حدٍ سواء، بحيث أنه أول عمل عربي يُدبلَج إلى التركية.


بيروت: تدور الكاميرا هذة الايام في عدد من المدن التركية لتصوير أحدث النتاجات الدرامية التلفزيونية الجديدة بعنوان " البيت الكبير " والذي يمثل خطوةً حقيقية جادة للعبور إلى المشاهد التركي – والعربي على حدٍ سواء، وذلك بمواصفاتٍ إنتاجية تأخذ بعين الإعتبار تقديم الدراما العربية للمشاهد بمواصفات تليق بالمكانة التى تحتلها اليوم لتصل أيضاً إلى المشاهد الخليجي الذي يبدو بعيداً بعض الشيء عن الدراما في العالم العربي.

والجدير بالذكر أن"البيت الكبير" هو مسلسل تركي عربي مشترك يضم ممثلين من عدة دول عربية بالإضافة إلى تركيا، ويتناول قصة كوميدية تعكس التقارب بين الشعوب، وذلك من خلال أحداث مشوّقة جاذبة تمرّ بها المفاجأت التي تحبس الأنفاس وتنطلق مع العمل من خلال رسالة فيديو ينشرها عبر "واتساب" رجل تركي، ثم تنتشرهذه الرسالة في أنحاء الوطن العربي كالنار في الهشيم وتصنع أحداثاً ضاحكة ومثيرة. فيسافرالمُشاهد عبر تلك المتاهات بحثاً عن الحلم، حيث يتعرف للثقافات والقيم في أجواءٍ من الفرح والحيوية.

عسيري:
وفي تصريحٍ خاص أكد المنتج الفنان حسن عسيري على أهمية تجربة المسلسل الدرامي التلفزيوني الجديد "البيت الكبير" الذي يتواصل تصويره في هذة الأيام في عدد من المدن التركية بوصفة بانه عمل يمثل نقلة في مسيرة الدراما التلفزيونية العربية والتركية. وقال: لقد انطلقت وأنا أحضر لهذة التجربة الدرامية الجديدة المتمثلة في مسلسل " البيت الكبير " من تحدي أساسي هو أن نقدم هذا العمل عبر القنوات التلفزيونية التركية الرسمية أو الخاصة على حد سواء. ولقد تم الإتفاق فعلياً مع قناة TRT " التركية الناطقة بالعربية على عرض العمل خلال الدورة الرمضانية المقبلة باذن الله حيث تتم وبخطٍ متوازي علمية دبلجة المسلسل باللغة التركية. وهو سيكون بذلك أول عمل درامي عربي – خليجي يعرض في القنوات الرسمية التركية مدبلجاً إلى التركية .
وتابع: ووفق ذلك الهدف المحوري والثري كان التحرك في اختيار نصٍ ذكي وعميق وعامر بالأشخاص والأحداث والمضامين الإنسانية والإجتماعية العالية الجودة. ومن أجل إثراء هذة التجربة وترسيخها كان التحرك على تصوير العمل في مواقع تلبي احتياجات العمل في تركيا من بينها الفيلا التي أقام بها الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال مشاركته في قمة العشرين .وأيضا عبر خلق توليفة من النجوم تحقق معادلة الامتزاج بين النجوم العرب والأتراك على حدٍ سواء.
أصلان:
من جانبه قال المخرج التركي خيال أصلان أن مسلسل "البيت الكبير" هو من كوميديا الرحلات. وكما أن هناك كتب وأدب خاص بالرحلات يأتي هذا العمل ضمن سياق كوميديا الرحلات أو بمعنى أدق دراما الرحلات . وشرح أن هكذا نوعية من الدراما تأتي عامرة بالرحلات والسفر والإنطلاق والحيوية والبهجة والصيف والألوان عبر كم من الشخصيات التي تمثل مجموعةً من الأسر العربية والتركية جمعت بينها تلك الرحلة العامرة بالوجوة والحكايات والمضامين.

الديني:
اما المشرف الفني العام للعمل عمر الديني فتحدث عن محاور الشخصيات بقوله :
يشارك في المسلسل عدد بارز من النجوم والممثلين من 6 دول وهم يمثلون مجموعة أسر خليجية وعربية وتركية :
- فريق السعودية : حسن عسيري – نور حسين – فيصل العمري – عبد العزيز السكيرين – إلهام عزيز – نسرين قتريب
- فريق الكويت : مريم حسين – عبير خضر – منى حسين
- فريق المغرب : ايمان الغربي – حليمة السعيدي – ابتسام اوكادير – عبدالرحيم الغزواني
- فريق سوريا : محمد الحجي – ديمة بياعة – جيرار اغا – شادي يوسف – هلا صياصنة – بتول محمد
- فريق مصر : مارتينا عادل – حامد مرزوق
- فريق تركيا : سردارالمشهداني – أسماء صائب افندي – مصطفى ياباش - بدر - ايزكي – فيصل الفيصل

وحريّ بالذكر أن النص من تأليف الكاتب علاء حمزة، الذي استطاع أن يقدّم مادةً درامية عالية الجودة وتؤسس لمرحلة جديد من هكذا نوعية من الأعمال ونتاجات الدراما. فيما يتولى الإخراج التركي خيال أصلان، أما إدارة الإنتاج فيقوم بها رياض أحمد والإشراف الفني لعمرالديني. علماً أن هذا العمل من إنتاج "الصدف للإنتاج الصوتي والمرئي"، وهو أول اختراق للصدف لسوق الدراما التركية. ومن هنا تأتي أهمية هذة التجربة التلفزيونية المرتقبة . والتي ستجد طريقها للمُشاهد العربي والتركي على حدٍ سواء اعتباراً من الدورة الرمضانية المقبلة.