الرباط: قالت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب إن مشروع "الدويتو" مع النجمة المغربية سميرة سعيد قائم، وأنهما بصدد البحث عن القطعة المناسبة التي ستجمعهما.

وأوضحت شيرين، في لقاء صحافي اليوم الخميس بالرباط قبل ساعات من إحياء حفلها في إطار الدورة 15 لمهرجان "موازين إيقاعات العالم"، أنها تتطلع إلى تجسيد هذا المشروع لأن الغناء مع سميرة سعيد "شرف" لها.

وذكرت شيرين انها تعتبر سميرة سعيد التي ترتبط معها بصداقة وثيقة "مثلي الأعلى" ، وهي الفنانة المتكاملة التي تواصل التألق منذ عقود. كما أثنت على وقوف "الديفا" إلى جانبها في الأزمة التي مرت بها إثر إعلانها الاعتزال ثم العودة إلى المجال الفني.

وطغى موضوع الاعتزال على القاء الصحافي التي تسبق حفلها الليلة على منصة النهضة، لثالث مرة كنجمة من نجوم موازين. وشددت شيرين على أن إعلان الاعتزال لم يكن بغرض الفرقعة الإعلامية بل نجم عن أوضاع صعبة واكتئاب حاد "شعرت معهما بعدم القدرة على الاستمرار".

وأبرزت شيرين أن ردود الفعل المتعاطفة، التي صدرت عن الجماهير والإعلاميين والفنانين، أثنتها عن قرارها وحفزتها على العودة سريعا إلى معانقة جمهور تبادله الحب.

وعن مشروع الأغنية المشتركة مع الفنان الشاب سعد المجرد، أكدت الفنانة المصرية أن المساعي كانت بالفعل قائمة في هذا الباب غير أنه تعذر إيجاد أغنية مناسبة لشخصيتها الفنية. في المقابل، تأمل شيرين في إنجاح مشروع "دويتو" مع خريج "ذا فويس" الفنان المغربي الشاب فريد غنام.
يذكر أن شيرين تعد من بين أرقى الأصوات بالعالم العربي.

وبعد نجاحها الأول بعنوان "آه يا ليل"، أصدرت شيرين العديد من الألبومات والأغاني والفيديو كليبات. فقد أصدرت "جرح ثاني" سنة 2003 وكذا ألبوم "لازم أعيش" سنة 2005 و"بطمنك" سنة 2008، ثم ألبوم "حبيت" سنة 2009 و"أنا كثير" سنة 2014. انضمت شيرين الى لجنة تحكيم برنامج "ذا فويس"، وتعاونت مع أبرز الأسماء العربية كما خاضت تجارب في التمثيل.

من جهته، جدد الفنان اللبناني عاصي الحلاني الليلة الماضية بالرباط وصل علاقته الخاصة مع الجمهور المغربي، بحفل شذا فيه بأشهر القطع التي صنعت له مكانة طليعية ضمن نجوم الغناء العربي.

وبدا الحلاني في الأمسية التي أحياها على منصة النهضة في اطار الدورة 15 لمهرجان " موازين.. ايقاعات العالم" في كامل حيويته، صوتا قويا وحركة تفاعلية على المسرح، سعيدا بمعانقة جمهور عريض يحفظ أغنياته الشهيرة.

من رصيده الغنائي الحافل، وخصوصا أعماله ذات الطابع الإيقاعي البدوي الأصيل، توالت اختيارات الحلاني الذي أبى من جديد إلا أن يفسح المجال للفنان المغربي الشاب مراد بوريقي، خريج برنامج " ذا فويس" لمشاركته الأداء أمام استقبال جماهيري حار، حيث أديا أغنية "يا طيور بالعالي" في صورة ناصعة للعلاقة الإيجابية بين جيلين، فنان راسخ وشاب واعد.

وغنى الحلاني "بحبك وبغار"، "بالعربي"، " قالوا جن جنوني"، "يا ميمة"، "واني مارق مريت"، ونقل جمهور الرباط إلى إيقاعية الفولكلور اللبناني واجواء الرقص الشعبي مع فن "الدبكة" التي يحرص على تقديمها في كل حفلاته، ولم يغفل عن الأغنية الوطنية التراثية وقطع من الإيقاع العراقي الأصيل.

وودع الحلاني جمهوره الحاشد بعبارة شكر خاص للمغرب " بلد الاستقرار والفرح" ، واعدا بلقاء قريب في ليلة مماثلة من " ليالي العمر" كما وصفها.

ويمتلك الحلاني حتى الساعة أزيد من 20 ألبوما وفيديو كليب، علاوة على أناشيد وطنية ومشاركات بالعديد من المهرجانات الدولية والعربية.

وكان الحلاني قد أكد في مؤتمر صحافي عقده قبيل الحفل أن طريق النجومية شاق ويقتضي عملا دؤوبا وبحثا دائما عن الأفكار الجديدة.

وأضاف الحلاني أن التقليد والنمطية يقتلان نجومية الفنان المطالب دائما بتجديد نفسه واختياراته.
و قال إن المشهد الفني حافل بالأصوات الجديدة لكن كثيرا منها يظل حبيس دائرة ضيقة تحكم عليها بالأفول في حين أن تحقيق النجومية والاستمرارية تحت الأضواء يتطلب أكثر من ذلك، انفتاحا على تجارب متنوعة ومواكبة لأذواق الجمهور المتغيرة.

وكشف الخلاني أنه بصدد العمل على مشروع قطعة جديدة من تأليف الشاعر الفلسطيني يوسف أحمد، سيهديها للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وعن علاقته بالتمثيل، ذكر الخلاني بمشاركته في أعمال مسرحية استعراضية تم تقديمها على مسرح قلعة بعلبك الشهيرة، الى جانب نجوم المسرح في لبنان، كما شارك في مسلسل يجري العمل حاليا على إنجاز جزئه الثاني. وأكد أنه يظل منفتحا على فكرة خوض تجربة السينما في حال وجد السيناريو المناسب المشجع على المغامرة .