إيلاف من القاهرة: عبرت الفنانة يسرا عن سعادتها البالغة بالنجاح الإستثنائي ورد الفعل الإيجابي الذي حققه مسلسلها الجديد "فوق مستوى الشبهات" مؤكدة على أنها كانت تعتبر نفسها تخوض من خلاله رهاناً مع نفسها، لتثبت للجميع أنها قادرة على تقديم نماذج مختلفة من الشخصيات، بعيداً ع الشخصيات المثالية والطيبة التي إشتهرت بها، بينما جاء رد فعل الجمهور القوي والداعم لها ليتوج المجهود الكبير الذي بذلته في التحضير والتصوير، خاصة وأنها لا تزال مستمرة بالتصوير حتى الآن.

دور رحمة مجازفة

وقالت يسرا في حديثها مع إيلاف أنها جازفت بتقديم دور موغل في الشر، وهو ما جاء مرتبطاً بقدرتها على التحضير للشخصية خلال التصوير مع المؤلفين والمخرج هاني خليفة، خاصة وأن رسالة العمل تؤكد بأن من يتعرض للظلم في الصغر سيسعى للإنتقام من المجتمع عندما تتاح له الفرصة.

وأرجعت حماسها الى "فوق مستوى الشبهات" لمعالجته الجانب الاجتماعي بشكل جيد، بالإضافة الى إختلافه عن تجاربها السابقة، مشيرة الى أن الظهور بشكل مختلف وإن كان يحمل الكثير من المغامرة، فهو يحمل ايضا الكثير من الشعور بالنجاح إذا قدم بشكل جيد وهو ما حدث معها.

وأكدت أن صعوبة شخصية رحمة انها بعيدة عن شخصيتها الحقيقية بصورة كبيرة، لذا كان التحدي الأكبر في تقمص الشخصية والتعبير عن مشاعرها المتناقضة بشكل يقنع المشاهد.

وأشارت إلى أن تجربتها في التعاون مع المخرج هاني خليفة ممتعة للغاية بسبب حرصه على متابعة أدق تفاصيل العمل، لافتة الى انها تتمنى ان يكون هناك عمل آخر يجمعهما قريباً.

إستعنت بإستشاري نفسي
وأضافت أن إستشاري الطب النفسي الدكتور نبيل القط كان دائم التواجد معهم خلال التصوير، وكانت تطرح عليه تساؤلات مختلفة حول الشخصية وأبعادها حتى تكون صادقة في الاداء، وهو ما ساعدها كثيراً في الإلمام بتفاصيل الشخصية وملامحها حيث كانت تعرف من خلاله تصرفات لحالات مشابهة تعاني من نفس الحالة المرضية، بل ان بعضها يتطور ويقوم بإيذاء نفسه لكنها لن تصل إلى هذه المرحلة في الاحداث.

لا صعوبة في التعامل مع الكلبة مايلي

وحول المشاهد التي جمعتها بالكلب، قالت يسرا أنها كانت تقوم بتربية الكلاب والقطط من قبل لذا لم تجد صعوبة في التعامل مع الكلبة مايلي المدربة بشكل جيد على يد مدرب متخصص لافتة الى ان المشاهد التي جمعتها معها لم تكن صعبة على الإطلاق لكن تم إعادة بعضها عدة مرات بسبب الحالة المزاجية لها خاصة وان هناك ايام صورت فيها مشاهد ودرجة الحرارة مرتفعة للغاية.

وأضافت أن علاقة الصداقة بينها وبين مايلي لم تستغرق وقتاً طويلاً حيث نشأت بينهما الفة قبل التصوير ساهمت في خروج المشاهد بمصداقية كبيرة.

وعن التغيير المتكرر في اسم العمل خلال مرحلة التصوير، قالت يسرا ان اختيار اسم "فوق مستوى الشبهات" في النهاية جاء بإجماع جميع العاملين في المسلسل باعتباره الانسب للاحداث، لأن رحمة طول الوقت بعيدة عن أي شبهة لافتة إلى أن نموذج رحمة موجود في المجتمع.

وافدة حديثة الى عالم تويتر

وعن الضجة التي اثارها العمل عبر مواقع التواصل الاجتماعي أكدت يسرا ان زملائها في البلاتوه كانوا حريصين على مشاركتها تعليقات الجمهور منذ الحلقة الاولى، وهو ما جعلها تشعر بالسعادة، خاصة وانها لم تكن دشنت حسابها على تويتر بعد، لافتة الى ان انتظار الجمهور للحلقات ومتابعته وتوقعاتهم لما سيحدث في الحلقات المقبلة تباعاً يؤكد أن "فوق مستوى الشبهات" كان رهانها الناجح.