إيلاف من القاهرة: رغم النجاح الذي حققه مسلسل "نيللي وشريهان" للشقيقتين دنيا وإيمي سمير غانم في السباق الرمضاني، خرج العمل ضعيفاً على المستوى الفني، لكنه استفاد من عدم وجود الأعمال الكوميدية التي تنافسه بقوة، بالإضافة إلى حب الجمهور للشقيقتين خاصة دنيا التي خاضت تجربة مماثلة العام الماضي من خلال مسلسل "لهفة".

والحقيقة أن ضعف هذا العمل يكمن في اعتماد أبطاله على كوميديا المواقف المرتجلة غير المكتوبة في لغزٍ يبدأ البحث عنه منذ الحلقات الأولى وحتى النهاية، بينما جاء المستوى الفني متواضعاً للغاية حتى في إطلاق "العبارات التهريجية المعروفة بالإيفيهات(أي المؤثرات)" التي يتم تقديمها سواء من ضيوف شرف الحلقات أو من بعض أبطال العمل، بحيث أنها خرجت بشكلٍ لا يؤهل المسلسل ليعيش طويلاً مع الجمهور، خاصةً أن الكثير منها اعتمد على ما ورد منها على مواقع التواصل الإجتماعي والسخرية التي ظهرت من إعلانات السباق الرمضاني.

من جهةٍ أخرى، لا شك أن المسلسل قد نجح في جذب شريحة كبيرة من الجمهور خاصةً الأطفال، ونال نسبة مشاهدة عالية عبر YouTube، لكنه بعين النقاد، يُعتّبر عملاً عابراً لن يفتقده الجمهور بعد السباق الرمضاني، لذا يجب على دنيا الإنتباه لخياراتها التليفزيونية القادمة حتى لا تقع في فخ الفشل درامياً وتسنتفذ رصيدها لدى الجمهور.