"إيلاف" من القاهرة: تراجعت الفنانة غادة عبد الرازق عن نفيها لصحة الفيديو المثير للجدل والذي ظهرت فيه أجزاء حساسة من صدرها معترفة بأنه غير مفبرك، بعد أن أثارت موجة جدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وذلك عبر فيديو جديد نشرته عبر حسابها "الخاص" على "فيسبوك" أمس قالت فيه أنها تتناول أدوية أعصاب منذ فترة وأنها لا تستطيع القراءة من قريب بدون نظارة، لذلك لم تلحظ تعليقات الجمهور عندما كتبوا لها منبهين عن ظهور الأجزاء الحساسة من صدرها.

وجاء وقع كلماتها مؤثراً بصدقٍ واضح أكسبها تعاطف الكثير من الجمهور الذي إنتقدها سابقاً رغم عدم إقتناع البعض بتبريراتها. فقد انهارت باكية تعبيراً عن أسفها وكان لجرأتها بالإعتراف وقعاً إيجابياً من الجمهور الذي أطلت عليه لتعتذر رافضة التمسك بالنفي والإدعاء بأن الفيديو مفبرك لأنها تحترم عقل متابعيها ولا تحبذ الكذب عليهم، لأنها لم تصدق الكذبة ولم تقتنع بها كمبرر. لذا قررت بعد تردد أن تُطِل عليهم بفيديو مباشر لتشرح الحقيقة كاملة. وبدا عليه التأثر الشديد حين قالت أنها نامت واستيقظت على فضيحة في مختلف أنحاء العالم!

وفي ذات السياق، أكدت "عبد الرازق" أن هناك من نجح في مضايقتها بإثارة فرقعة إعلامية مشددة على أنها طول عمرها سيدة محترمة وستظل كذلك، ليس من أجلها فقط ولكن من أجل ابنتها وأحفادها وجمهورها وبلدها التي تمثلها.
وأكدت على أن هذا الخطأ لن يتكرر مجدداً وسألت الجمهور أن يتقبل اعتذارها عما حدث، مشددة على أنها لم تكن تحت ثأثير الخمور خلال ظهورها بالفيديو كما روّج البعض، بل كانت تحت تأثير أدوية الأعصاب.

"عبد الرازق" اعتذرت، وبررت بصدقٍ وأسف. وخاطبت الجمهور بدموعها شارحة ظروفها الخاصة عما حدث، فهل يستمر الشتامون باستغلال خطأ وقعت به سهواً؟ وإلى متى سيقتات البعض على كرامة الفنانين الذين اعتادوا التواصل العفوي مع جمهورهم، في وقتٍ يكتمون فضائح غير عفوية يرتكبها نجوم آخرين؟
أما لمن يحملون الكلمة بلسان جارح فوق أسس النقد من أهل المجتمع الفاضل، فهل سمعتم بالقول أن التراجع عن الخطأ فضيلة، وهل تؤمنون بأهمية الإعتراف وتدركون فضيلة تقديره؟!
في المحصلة، الخطأ ليس غاية بل مشكلة قد تواجه كل فرد في المجتمع، فليس هناك أي شخص معصوم عن الخطأ. ولا بد لأي عاقل بأن يدرك أن فنانة بوزن "عبد الرازق" ليست بوارد التضحية برصيدها الفني بفيديو فاضح لو أدركت ما ظهر فيه سريعاً! فهل يشفع بها الندم والأسف والإعتذار عن فيديو مثير انتشر سهواً بينما تختبئ فضائح حميمة للكثير من النجوم خلف كواليس أسرارهم المكتومة بفعل المصالح؟!