القاهرة: هبطت أكثر من عشر طائرات شراعية كلاسيكية أمس في القاهرة قرب أهرامات الجيزة في ثاني توقف لها في مصر ضمن رحلتها من جزيرة كريت في المتوسط إلى كيب تاون في أقصى جنوب قارة إفريقيا.

وهذا الرالي الذي انطلق السبت من كريت يهدف إلى جمع تبرعات لمنظمة "يونيسيف" وزيادة الوعي العالمي للحفاظ على النسور الافريقية، ونثر البذور في المناطق صعبة الوصول ومنزوعة الأشجار في أفريقيا.

هبطت الطائرات السبت في محافظة مرسى مطروح (قرابة 500 كيلومتر شمال غرب القاهرة) على البحر المتوسط قبل أن تتوقف في القاهرة ثاني محطاتها الاثنتين والاربعين فبل أن تحط في خط النهاية في كيب تاون.

وتستمر هذه الرحلة 35 يوما تمر فيها الطائرات في تسع دول افريقية. وهبطت الطائرات ومعظمها ذات ألوان زاهية ويعود تاريخ صنعها للعشرينات والثلاثينات من القرن العشرين وتحمل أعلام دول الفرق الجوية التي تمثلها، في مطار 6 أكتوبر غرب القاهرة.

وهبطت طائرة الفريق البلجيكي أمام أهرامات الجيزة الثلاثة بعد أن قامت بأكثر من جولة حول هرم خوفو المعروف بالهرم الاكبر والبالغ طوله 146 مترا وهو أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم، وشيد قبل اكثر من 4500 سنة.

وقال الطيار البلجيكي كوليت سيدريك الذي يشارك في الرالي مع زوجته وهي طيارة ايضا "قررنا المشاركة في الرالي لعدة أسباب منها رغبتي أنا وزوجتي في عبور افريقيا على متن طائرة صغيرة والثاني هو الحب والعاطفة التي تخالجني تجاه الآلات القديمة خاصة الالات القديمة التي تطير". وأضاف في لقاء أمام الأهرامات أن الأمر "مجنون قليلا ولكن حتى الآن نحن جد سعداء أننا فعلنا ذلك".

وتابع وهو ينظر للأهرامات من خلفه بانبهار واضح "كان هناك قرعة بين المشاركين لاختيار الفريق الذي سيهبط أمام الأهرامات. وقع الاختيار علينا وقد كان ذلك ضربة حظ غير متوقعة".
وقال الطيار الألماني أنجو بريسر "لقد أمضيت عمري طيارا تجاريا وقدت الطائرات مرارا فوق افريقيا واحب هذه القارة وكانت أمنيتي دوما أن أطير في طائرة بسيطة مفتوحة".
ومحطة التوقف المقبلة للطائرات ستكون في مدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر شرق البلاد، ثم محافظة الأقصر في جنوب البلاد قبل المغادرة للسودان، بحسب مسؤول مصري حضر لحظة هبوط الطائرة البلجيكية أمام الأهرامات.