أكد جراح عظام بريطاني بارز أنه لا يجب استخدام لعبة "الترامبولين" المطاطية للقفز إلا تحت إشراف متخصصين.


توقع الدكتور أمير علي قريشي، من مستشفى ساوثهامبتون الجامعي، أن الإعلانات التي يظهر فيها كلب على إحدى لعب الترامبولين ستزيد من المبيعات، لكنه توقع أيضا زيادة في أعداد المصابين بكسور في العظام جراء هذه اللعبة.

وأوضح قريشي أن هذه الإصابات شائعة، حتى في ألعاب الترامبولين المزودة بشبكات أمان. وقال: "الأسبوع الماضي، أحيلت إليّ امرأة تبلغ من العمر 27 عاما وهي تعاني من إصابة خطيرة في ركبتها اليسرى نتيجة لحادث ترامبولين."

وكشفت الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث أن المستشفيات تعالج سنويا أكثر من 13 ألف إصابة بسبب الترامبولين. ويمكن أن تؤدي حادثة أثناء القفز على الترامبولين إلى كسور في الذراع او القدم، وخلع في الركبة، بالإضافة إلى إصابات في الرقبة.

وأضاف قريشي: "بعض هذه الإصابات قد تكون مزعجة، لكن (إصابات) أخرى قد تكون خطيرة للغاية. والمشكلة الحالية، خاصة لدى الشباب والأطفال، هي أن استخدام الشبكات يمنح الأطفال وآباءهم إحساسا كاذبا بالأمان، وأنهم سيكونون بخير مهما بلغ مستوى وكثافة نشاط الترامبولين".

وتابع: "من وجهة نظري وكجراح عظام ذي خبرة فإن هذه اللعبة خطيرة ويجب استخدامها فقط في ظروف مناسبة، والتي أعتقد أنها تتوفر فقط تحت إشراف متخصصين".

وقال ديف ووكر مدير قسم أمان ألعاب الترفيه في الجمعية الملكية للوقاية من الحوادث، إنه "في حال استخدام لعبة ترامبولين في المنزل يجب على الآباء أن يعرفوا جيدا أن هناك خطورة كما هو الحال في أي نشاط ترفيهي يتطلب طاقة عالية، ويجب اتخاذ إجراءات احترازية لمنع وقوع إصابات خطيرة محتملة قد تغير مصير حياة الشخص."

وأضاف: "وجود شبكات حول الترامبولين هو إجراء وقائي جيد، وكذلك السماح بوجود طفل واحد فقط في المرة الواحدة، والمراقبة لضمان ممارسة النشاط على (منصة) الترامبولين بطريقة مناسبة."

واعتبر أن "العديد من الإصابات الخطيرة تقع عند وجود شخص أكبر بصحبة الطفل، لذا يجب على الآباء عدم التواجد على (منصة الترامبولين) في نفس الوقت الذي يمارس فيه أطفالهم اللعبة".