موقع فيسبوك يقول إنه يزيل أي مواد محرضة فور علمه بها.

تقول جماعة إسرائيلية مهتمة بحقوق الإنسان إنها رفعت دعوى على شركة فيسبوك مطالبة إياها بتعويض قدره مليار دولار، نيابة عن أسر ضحايا هجمات نفذها فلسطينيون.

وتقول جماعة "شورات هادين" إن موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك يوفر منبرا للجماعات المتشددة لنشر العنف. وتضيف أنها رفعت دعوى الاثنين في أمام محكمة اتحادية في نيويورك.

وينتمي جميع الضحايا، الذين ذكرت أسماؤهم في الدعوى، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ومن بين المدعين أسرة تايلر فورس، البالغ من العمر 28 عاما، والذي كان محاربا أمريكيا سابقا، طعن حتى الموت في هجوم نفذه فلسطيني، بينما كان يزور إسرائيل في مارس/آذار.

وتقول شورات هادين إن موقع فيسبوك ينتهك القانون الأمريكي الخاص بمكافحة الإرهاب، لأنه يسمح لجماعات مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المتشددة بنشر رسائلها على صفحاته.

ويمنع القانون 1992 لمكافحة الإرهاب الهيئات الأمريكية من توفير أي عون لأي جماعة إرهابية، أو قادتها.

وتأتي هذه القضية في وقت تبحث فيه إسرائيل سبل احتواء ما تصفه بالتحريض الفلسطيني ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي.

ويبلغ عدد الأسر التي تولت شورات هادين رفع الدعوى نيابة عنها خمس أسر أمريكية، قتل أو أصيب أحد أفرادها في هجمات نفذها - كما تقول - فلسطينيون.

ذكرت في الدعوى أسماء خمس أسر قتل أو أصيب أحد أفرادها في هجمات قيل إن فلسطينيين نفذوها.

وتتابع شورات هادين - وهي مركز قانوني يوجد مقره في تل أبيب - ما يوصف بالتحريض ضد إسرائيل، وتستهدف التنظيمات التي تعتبرها "إرهابية" ومسانديها في قضايا ترفعها في أرجاء العالم.

وليست هذه القضية التي رفعتها الاثنين هي الأولى التي ترفع على شركة فيسبوك العملاقة فيما يتعلق بالإرهاب.

فقد رفعت أسرة نوهيمي غونزاليز، الذي كان في الثالثة والعشرين من عمره، وكان طالبا في كاليفورنيا ثم قتل في هجمات باريس التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها، قضية على مواقع فيسبوك، وتويتر، وغوغل بسبب توفيرها ما وصفته بـ"مواد مساعدة" للتنظيم.

ولكن الشركات الثلاث رفضت التهمة التي وردت في الدعوى التي قدمت آنذاك أمام محكمة فيدرالية في كاليفورنيا.

وتقول شركة فيسبوك إنها تعمل "بجد على إزالة" المحتويات الإرهابية، "فور علمها بها".