طلب وفد سوري معارض من مسؤولين أميركيين في واشنطن تسليم المعارضةأسلحة والعمل على تدريب المقاتلين عليها، لأنها تقاتل بشار الأسد وداعش في آن واحد.


يزور وفد من الائتلاف الوطني للمعارضة السورية واشنطن، لاقناع صانعي السياسة في الكونغرس ووزارة الخارجية والبنتاغون بتقديم اسلحة إلى المعارضة من شأنها تعديل ميزان القوى على الأرض، بما في ذلك توفير خبراء أميركيين من القوات الخاصة لتدريب المقاتلين على هذه الأسلحة النوعية.

فقوات المعارضة السورية تقاتل حاليًا على جبهتين، ضد جيش نظام الرئيس بشار الأسد من جهة، وتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام من الجهة الأخرى.

الخيارات متاحة

قال أبي شهبندر، مستشار الائتلاف الوطني، في حديث لصحيفة فايننشيال تايمز: quot;نحن نطلب تنفيذ برنامج موسع للتدريب والتسليح يشتمل على توفير مدربين من القوات الخاصة، بما يؤدي إلى تحقيق تطور نوعي في المساعدات المادية بكل انواعها، بما فيها النوع الفتاك، من أجل التصدي للأسد وتنظيم القاعدة في نهاية المطافquot;.

واضاف شهبندر أن وفد المعارضة يحاول إفهام صانعي السياسة في واشنطن بأن امتناع الولايات المتحدة عن تسليح الفصائل المعتدلة في المعارضة المسلحة سيؤدي إلى تفاقم خطر الجماعات الجهادية. وقال إن قادة آخرين في المعارضة السورية سيتوافدون خلال الأيام المقبلة على واشنطن للمطالبة بمضاعفة ما تقدمه من اعتدة واسلحة خفيفة وتدريب.

وتابع شهبندر: quot;إن رسالتنا إلى وشنطن هي: كي تدافعوا عن مصالحكم عليكم أن تزيدوا المساعدات العسكرية، وان تعدوا برنامج تدريب فاعلًا للمقاتلين من الفصائل المعتدلة، فما زال هناك اعتقاد شائع خطأ إلى أن لا خيارات في سوريا، بل هناك خيارات لدى الأميركيين وهناك فصائل يستطيع الأميركيون أن يتعاملوا معها، مثل جبهة ثوار سورياquot;.

تصعيد اللهجة

ويأتي تحرك وفد المعارضة في واشنطن بالارتباط مع فشل مؤتمر جنيف-2، والاشارات التي اطلقتها ادارة اوباما بشأن اعادة النظر في سياستها تجاه الأزمة السورية.

وأكد وزير الخارجية جون كيري بأن الرئيس اوباما طلب من طاقمه لشؤون الأمن القومي أن يفكر في خيارات مختلفة. لكن رغم التحرك الجديد للمعارضة السورية في واشنطن من أجل الحصول على دعم ذي معنى، ليس معروفًا حتى الآن ما إذا كان اوباما سيوافق على الذهاب في دعم المعارضة السورية المسلحة أبعد من التدريب وتقديم كميات متواضعة من الأسلحة الخفيفة.

وتعمل الحكومات الغربية حاليًا من أجل استصدار قرار جديد عن مجلس الأمن الدولي لإيصال مزيد من المساعدات الانسانية إلى المدنيين في سوريا. كما صعد كيري لهجته ضد روسيا متهمًا اياها بمساعدة الأسد في مواصلة جرائمه ضد المدنيين.

واعترف مسؤول أميركي رفيع بأن الولايات المتحدة ما زالت تحاول اقناع موسكو بالحد من دعمها لنظام الأسد. وقال المسؤول: quot;ان حل المشكلة سيكون صعباً ما دام الروس متمسكين بالحفاظ على الوضع الحالي، وبالتالي فإن قسمًا كبيرًا مما نفعله هو محاولة العمل مع الروس والضغط عليهم كي يفهموا أن الوضع الحالي لا يخدم مصالحهمquot;.