اطفئت الانوار في آلاف المدن في العالم السبت في اطار عملية quot;ساعة الارضquot; التي تهدف الى لفت الانتباه الى خطر التبدل المناخي.


باريس: غرق برج خليفة الذي يبلغ ارتفاعه 828 مترًا ويتألف من مئتي طابق، في الظلام مثل نوافير المياه الموسيقية التي تعد مكانًا يجذب السيّاح في اسفله. كما اطفئت انوار الفنادق المجاورة لساعة في اطار عملية quot;ساعة الارضquot;.

وفي مكان آخر من دبي اطفئت الانوار في حي الاعمال (بيزنس باي)، وقام مئات الاشخاص بمسيرة وهم يحملون شموعًا، بمبادرة من سلطة دبي للكهرباء والمياه. وهدفت حملة التوعية هذه بالمخاطر المحدقة بالبيئة، والتي تقضي باطفاء الانوار عند الساعة 20,30 بالتوقيت المحلي لستين دقيقة، الى جمع ملايين الدولارات لمشاريع مرتبطة بالبيئة.

ففي نيويورك، اطفئت اضواء ناطحة السحاب امباير ستيت بيلدينغ واللوحات الاعلانية في ساحة تايمز سكوير، ومعها جادة لاس فيغاس. وفي مانهاتن شارك سكان احياء كاملة في مدينة معروفة بأنها لا تنام في الحملة التي وجدت صدى في مدن اميركية عديدة أخرى.

وفي ريو دي جانيرو، غرق تمثال المسيح المخلص في الظلام بينما تجمع آلاف الاشخاص امام المركز الترفيهي والمسلة اللذين قطعت عنهما الانوار، في هذه الحملة التي شاركت فيها العاصمة البيروفية ليما ايضاً.

ودشنت هذه الحملة في استراليا حيث غرقت اوبرا سيدني والجسر الشهير في المدينة في الظلمة. وقالت انا روز المديرة الوطنية لمنظمة quot;ساعة الارضquot; في استراليا، البلد الذي انطلقت منه الحملة سنة 2007، إن العملية ترمي الى تذكير quot;الناس بالحاجة الى رد دوليquot; على مسألة التغيّر المناخي. واضافت: quot;جميل جدًا أن يطفئ الناس الانوار من اجل ساعة الارض ليقولوا أنهم يتشاركون مع اشخاص في 154 بلداًquot;.

وفي استراليا، تركزت الحملة هذا العام على الحيد المرجاني الكبير قبالة سواحل كوينزلاند، والذي يخشى علماء البيئة أن يتعرض لأضرار لا يمكن حلها جراء التغيير المناخي بحال عدم القيام بعمل طارئ.

وتحولت الجبهة البحرية لهونغ كونغ المعروفة بأضوائها ليلاً، الى مكان يصعب التعرف على معالمه عندما اطفئت انوار اعلى ناطحة سحاب تتألف من 118 طابقاً في المدينة ومعروفة باسم مركز التجارة الدولية، وكذلك اللوحات الاعلانية.

وفي نيودلهي لم تتم اضاءة أي صرح بما في ذلك بوابة الهند الشهيرة المخصصة للاموات في وسط العاصمة الهندية.

وفي موسكو اطفئت اضواء مبانٍ عديدة محيطة بالساحة الحمراء ومتحف التاريخ وسوق غوم وكاتدرائية باسيليوس المكرم وجزء من الكرملين. ولم تبقَ سوى نجوم صغيرة على المبنى وحول علم مقر الرئاسة الروسية.

واطفئت الانوار لساعة في موقع الاكروبول في اثينا وفي نحو خمسين موقعاً رمزياً في باريس مثل برج ايفل ومبنى البلدية وكاتدرائية نوتردام وقوس النصر وساحة الكونكورد. لكن برج ايفل لم يبقَ في الظلام سوى خمس دقائق لأسباب امنية.

وقال الصندوق العالمي للطبيعة إن حوالى سبعة آلاف مدينة في 157 بلدًا شاركت في هذه الحملة. وفي لشبونة حل الظلام في اكثر المباني رمزية من برج بيليم الى دير جيرونيموس وجسر 25 ابريل.

وخلال اطفاء الانوار هذا نظم الصندوق دروس يوغا على ضوء الشموع في لشبونة وتسع مدن أخرى بمشاركة مئات الاشخاص. وفي بريطانيا شارك في العملية اكثر من عشرة ملايين شخص واطفئت الانوار في قصري ويستمينستر وباكنغهام، وكذلك برج لندن.

وفي اماكن أخرى، غرق قصرا ادنبره وويندسور في الظلام. وفي سويسرا، شملت الحملة نافورة جنيف وكاتدرائيتي لوزان وفريبورغ وقصر شيون.

وحملة quot;ساعة الارضquot; من تنظيم الصندوق الدولي للطبيعة، ويتم تنسيقها من سنغافورة بالاشتراك مع نجوم الفيلم الجديد quot;ذي امازينغ سبايدرمان 2quot;، الذين سيساعدون في اطفاء الانوار على اسطح هذه المدينة - الدولة في حي مارينا باي الراقي.

وبدأت حملة quot;ساعة الارضquot; في 2007 في سنغافورة وانتشرت سريعًا حول العالم، حيث تشير التقديرات الى أن مئات ملايين الاشخاص شاركوا في الحملة عبر اطفاء الانوار في منازلهم العام الماضي.