إيلاف من القاهرة: بعد ساعات من رفضها التقارير الأميركية التي قالت إن هناك تنسيقاً وتفتاهمات بشأن اجتياح رفح، عادت مصر لتؤكد أنها سوف ترد بشكل حاسم على اسرائيل في حال تم اختراق أي من بنود معاهدة السلام، وتحديداً ما يتعلق بالحدود المصرية.

وشدد مصدر مصري مسؤول، الأربعاء، على رفض القاهرة القاطع لأي عمليات عسكرية إسرائيلية تستهدف اجتياح مدينة رفح الفلسطينية، وأوضح المصدر أن إقدام الجيش الإسرائيلي على التواجد العسكري في المنطقة الحدودية بين مصر وإسرائيل المعروفة بالمنطقة (د) يُعد خرقا لمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية.

وأكد المصدر أن أي خرق إسرائيلي لمعاهدة السلام وملاحقها الأمنية سيتم الرد عليه من جانب القاهرة وبشكل حاسم، نافيا في ذات الوقت ما أوردته بعض التقارير الإعلامية الأميركية عن وجود تنسيق بين القاهرة وتل أبيب بشأن عملية اجتياح رفح الفلسطينية.

وأكد المصدر المصري لوسائل إعلام مصرية من بينها "قناة القاهرة" الإخبارية المقربة من مراكز صنع القرار في مصر، أن مصر تكثف اتصالاتها مع كافة الأطراف للوصول إلى اتفاق هدنة وتبادل أسرى لوضع حد للحرب التي أودت بحياة أكثر من 34 ألفاً في القطاع الذي يشهد دماراً غير مسبوق وأزمة إنسانية طاحنة.
وتأتي التحذيرات المصرية، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته لاجتياح رفح الفلسطينية المتاخمة للحدود المصرية، والتي لجأ إليها مليون وربع المليون فلسطيني هرباً من القصف الذي دمر أغلب أرجاء القطاع.