طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا اليوم المجتمع الدولي بالتوحّد ضد بشار الأسد، الذي يسعى إلى إعادة انتخابه على جثث السوريين. في وقت رأى الائتلاف أن الاعتراف بمكتبه في واشنطن أميركيًا خطوة تمهد لخطوات إيجابية أخرى.


بهية مارديني: ندد الجربا أمام المعهد الأميركي للسلام في واشنطن، وخلال زيارته الرسمية الأولى إلى الولايات المتحدة الأميركية، ندد& بالانتخابات الرئاسية السورية، المقررة خلال الشهر المقبل، معتبرًا أنها "مهزلة"، ومحذرًا من أنها ستمنح الأسد رخصة للقتل لأعوام عدة مقبلة،& وأكد الجربا أن معركتنا مستمرة ضد نظام الأسد.

كما طالب الجربا الولايات المتحدة بتزويد مقاتلي المعارضة بالأسلحة الضرورية التي تتيح لهم حسم النزاع المسلح مع النظام السوري. وقال الجربا إن قوات المعارضة تحتاج "أسلحة فعالة لمواجهة هجمات النظام، التي تشمل غارات جوية، بحيث نتمكن من تغيير ميزان القوى على الأرض".

غذّى القاعدة
وشدد على أن "هذا الأمر سيسهّل إيجاد حل سياسي". وأكد أن نظام الأسد يقصف المدنيين بالبراميل المتفجرة يوميًا، مشيرًا إلى أن نظام الأسد أخرج "القاعدة" من السجون لتفسد في الأرض.

إلى ذلك، تناولت تقارير إعلامية إعلان الولايات المتحدة الأميركية اعتبار مكاتب تمثيل الائتلاف الوطني السوري على أراضيها "بعثات أجنبية". ولإيضاح& صلاحياتها، قال مصدر سياسي في الائتلاف لـ"إيلاف" إنها خطوة جيدة ومقدمة لمجموعة خطوات، لكنه أشار إلى أن الخطوات تتحرك ببطء.

انتزاع شرعية
ورأى المصدر أن "أهميتها تكمن في أن الولايات المتحدة تعترف بالجسم الذي يمثل الثورة، إذًا هي تعترف بالشرعية الثورية في سوريا". وأضاف المصدر"كبعثة كان لدينا في الائتلاف مكتب قطر، واليوم في أميركا، والبعثة الأجنبية هي شكل من التمثيل والاعتراف الدبلوماسي".

ومن المنتظر أن يستطيع الائتلاف بشكل قانوني فتح حسابات بنكية، إضافة إلى كل مميزات البعثة الدبلوماسية، وكانت واشنطن أكدت عزمها الاستمرار في تمكين المعارضة السورية المعتدلة ودعمها. وتم منح الائتلاف الوطني السوري الصفة الدبلوماسية في الولايات المتحدة الأميركية، حيث جرى الاعتراف بمكتبيه هناك بشكل رسمي بوصفه بعثة دبلوماسية.

أتى إعلان الخارجية الأميركية بالتزامن مع قيام أحمد الجربا بأول زيارة رسمية له إلى واشنطن، حيث من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية جون كيري الخميس، وبمسؤولين رفيعي المستوى من البيت الأبيض والكونغرس، إضافة إلى مسؤولين آخرين من دائرة السياسة الخارجية& خلال الزيارة، والجالية السورية في أميركا يوم السبت المقبل.

منصة دبلوماسية وإغاثية
وفي تعليق على الإعلان، قال الجربا: "يعتبر هذا الإعلان خطوة مهمة في طريقنا نحو سوريا الجديدة، وبالاعتراف بها على الساحة الدولية وبعلاقاتنا مع السوريين المقيمين في الولايات المتحدة، حيث يشكل التمثيل الجديد منصة دبلوماسية للائتلاف، يمكنه من خلالها المضي قدمًا في دعم مصالح الشعب السوري على كل المستويات، كما يعتبر الإعلان ضربة دبلوماسية للأسد وشرعيته ويشكل دليلًا على التقدم الذي أنجزته المعارضة".

أخيرًا تعهد الجربا للشعب السوري "بأن نكون على قدر المسؤولية، إذ سنستخدم هذا الاعتراف كمنصة دبلوماسية لتمثيل الشعب السوري، وجلب الدعم والخدمات إلى ملايين السوريين المحتاجين داخل سوريا وخارجها، وكي نضع حدًا للقتل في أسرع وقت ممكن".