&نصر المجالي: قالت روسيا إن الموعد المحدد والمرغوب فيه لإنطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية والمعارضة هو 1 كانون الثاني (يناير) 2016.&

&
ويتوجه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مساء الخميس إلى نيويورك للمشاركة في اجتماع مجموعة دعم سوريا وغيره من اللقاءات بشأن التسوية السورية.&
&
وأعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، الأربعاء، عن أمل موسكو في أن اجتماع نيويورك سيتوصل إلى اتفاق حول طرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي لتأكيد كافة المبادئ الواردة في بياني فيينا الصادرين في 30 تشرين الأول (أكتوبر) و14 تشرين الثاني (نوفمبر) العام الحالي.
&
العلاقات مع تركيا
&
ومن جانب آخر، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الخلافات مع تركيا ليست جديدة، وقالت إنها حاولت تسويتها بالطرق الدبلوماسية من خلال إجراء مباحثات بشكل مستمر.
&
وأضافت زاخاروفا أن موسكو لم تغيّر موقفها بشأن الأزمة السورية والوضع بالمنطقة بسبب إسقاط القاذفة الروسية في أجواء سوريا، لكنها اضطرت للكشف عن خلافتها مع أنقرة.
&
وأوضحت: "إذا كان لهذا الحادث تأثير ما، فإنه تمثل في بدئنا الحديث العلني عن المشاكل مع الجانب التركي بشأن التسوية في سوريا.&
&
وقالت: وكنّا سابقًا نتحدث عنها بشكل مباشر لكن وراء الأبواب المغلقة كوننا شركاء، إلا أن بعد ما رأيناه من إسقاط "سو-24"، وكذلك اللهجة المخيفة لأنقرة، أغلقت تركيا بذلك فرص الحوار البناء".
&
ومع ذلك، قالت زاخاروفا إنها لا تستطيع تأكيد وجود خطة لتوسيع العقوبات الروسية ضد تركيا.
&
ما بين القاذفة والبوينغ
&
ودعت الدبلوماسية الروسية المسؤولين ووسائل الإعلام في تركيا إلى الامتناع عن المقارنة بين إسقاط القاذفة الروسية في أجواء سوريا وحادث إسقاط طائرة الركاب الكورية الجنوبية من نوع "بوينغ" في العهد السوفياتي، ودعت الجانب التركي إلى تحليل أفعال طيرانه وكيفية تصرفه في هذه الحالة.
&
من جهة أخرى، أكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن موسكو تتعاون بشكل وثيق مع العراق في ما يتعلق بمكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية في سوريا، مشيرًا إلى تنسيق الخطوات مع بغداد من خلال مركز المعلومات.
&
وقالت ردًا على سؤال حول إطلاق روسيا صواريخ من بحر قزوين تستهدف مواقع لـ"داعش" في سوريا عبر كردستان العراق، إن موسكو لم تتلقَ أي اعتراضات بهذا الشأن من الحكومة العراقية الرسمية.
&
ناقلة النفط
&
وبشأن احتجاز ناقلة النفط "الميكانيكي تشيبوتاريوف" الروسية في ليبيا، أكدت زاخاروفا أن موسكو تواصل جهودها من أجل الإفراج عن&10 من أفراد الطاقم ما زالوا محتجزين في قاعدة عسكرية تقع على بعد 200 كيلومتر شرق العاصمة طرابلس.
&
وأوضحت أن موظفًا للقنصلية الروسية يزور المواطنين الروس المحتجزين بشكل دوري، وأن حالتهم الصحية جيدة، مشيرة إلى أن النيابة العامة في طرابلس قررت تمديد فترة احتجاز طاقم الناقلة الروسية حتى نهاية العام الجاري.
&
أوكرانيا&
&
وبشأن الأزمة الأوكرانية، أشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن الاجتماع الأخير لمجموعة الاتصال الخاصة بتسوية الأزمة الأوكرانية توصل إلى اتفاقات جديدة تتعلق بإزالة الألغام ووقف إطلاق النار بالكامل في فترة أعياد رأس السنة والميلاد، معربة عن أسف موسكو بشأن تبني كييف "موقفًا غير بناء" أثناء مناقشة القضايا السياسية التي أظهرت من جديد وجود خلافات جدية بين الأطراف المعنية.
&
وختمت زخاروفا قائلة إن مجموعة الاتصال ستعقد اجتماعًا آخر لها قبل حلول العام الجديد.
&