أجرى مسؤولون أميركيون محادثات سرية مع أفراد من حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد، على مدار سنوات في محاولة من جانبهم للحدّ من العنف الحاصل في سوريا.


&أشرف أبوجلالة: كشفت في هذا السياق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية النقاب عن أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما كانت تبحث عن طرق تشجّع من خلالها على حدوث انقلاب عسكري عام 2011، بالتزامن مع نشوب الحرب الأهلية وقتها في معظم أنحاء البلاد.

استمالة العلويين

أضافت الصحيفة كذلك أن مسؤولين من أجهزة الاستخبارات الأميركية نجحوا في تحديد ضباط جيش ينتمون إلى طائفة العلويين، ذات الأقلية، التي ينتمي إليها الرئيس بشار الأسد، ممن يمكنهم القيام بانقلاب، لكنهم وجدوا قليلًا من نقاط الضعف التي يمكنهم استغلالها، وهي المعلومات التي أوردتها الصحيفة، نقلًا عن مقابلات أجرتها مع أكثر من 20 شخصًا، من بينهم مسؤولون حاليون وسابقون في الإدارة الأميركية.&
&
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك التحركات بدأت الإدارة الأميركية تتخذها في الوقت الذي بدأت تتصدى فيه حكومة الأسد للتظاهرات وبدء إقدام الجنود على ترك الجيش.
&
مرحلة دعم الثوار
وقال أحد المسؤولين الكبار السابقين في الإدارة الأميركية: "كانت سياسة البيت الأبيض تتركز عام 2011 على القيام بمرحلة انتقالية في سوريا، من خلال العثور على تصدعات في النظام، وعرض حوافز على الأشخاص كي يتخلوا عن نظام الأسد".
&
ولفتت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما ابتعدت عن محاولة التأثير على حكومة الأسد، واختارت أن تتجه إلى دعم الثوار السوريين عام 2012. وأوضحت الصحيفة في هذا الصدد أن مسؤولين كبارًا من الولايات المتحدة وسوريا تحدثوا بشكل مباشر مع بعضهم البعض أو أرسلوا رسائل عبر أطراف ثالثة، منها حلفاء لسوريا، كروسيا وإيران.
&
سرية صعبة
وعلمت الصحيفة من مسؤولين أميركيين أن وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأميركية السابق، أجرى مكالمتين هاتفتين مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، ليحذره من إقدام نظام الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية على نطاق واسع. &
&
وأكد مسؤول أميركي بارز في السياق نفسه أن تلك المحادثات السرية لم تكن مشابهة لتلك التي أجريت مع أي من كوبا أو إيران، حيث كانت تتصور خلالها الولايات المتحدة أن بمقدورها حل المشكلات بهدوء، لكنها كانت أكثر تركيزًا على التفاصيل.&
&
&
&