قبل يوم من زيارة رسمية للرئيس رجب طيب إردوغان لإيران التي أزعجتها تصريحاته التي اتهمها فيها بالسعي الى الهيمنة، قالت تركيا إن حل الأزمة في اليمن من خلال الحوار الذي يجمع كل الأطراف هو أولوية بالنسبة لتركيا.


نصر المجالي: أوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، ابراهيم قالين، خلال مؤتمر صحافي، عقده الإثنين، في القصر الرئاسي، في العاصمة أنقرة: "دخلنا اليوم الثاني عشر للعملية الجوية التي بدأت بقيادة السعودية (عاصفة الحزم)، ونواصل مبادراتنا بشكل مكثف بغية الوصول إلى حل للأزمة التي تعيشها البلاد (اليمن) من خلال المفاوضات والحوار السياسي".

وأعلن قالين أن الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، سيزور إيران غدا برفقة عدد من الوزراء للمشاركة في الدورة الثانية لاجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين، تلبية لدعوة نظيره الإيراني، حسن روحاني، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يلتقي إردوغان المرشد الأعلى، علي خامنئي.

ولفت قالين إلى أن الزيارة ستشهد توقيع بعض الاتفاقيات بين البلدين، وسيبحث مسؤولو البلدين جملة من القضايا التي تهم الشرق الأوسط، لاسيما التطورات في سوريا، والعراق، واليمن.

الاتفاق النووي

ونقلت وكالة أنباء الأناضول عن قالين ترحيبه بالاتفاق الذي جرى بين مجموعة 5+1 وإيران في ما يتعلق بملفها النووي، مضيفا: "في عام 2010 جرى إعلان طهران في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، بمبادرة إيران وتركيا والبرازيل، إلا أن مجموعة 5+1 لم تستغل المبادرة حينها، رغم أنها كانت فرصة هامة، ومع ذلك واصلنا دعمنا للمفاوضات النووية، والمساهمة فيها بشكل بناء، وما توصلت إليه حاليا أمر مرحب به من قبلنا".

وشدد المتحدث الرئاسي التركي على أن بلاده تنتهج سياسة مبنية على ضرورة إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن "انتشار السلاح النووي تهديد للمنطقة والعالم، وكل خطوة تتخذ في سبيل الحد منها تعد تطورا هاما بالنسبة لنا، وسيكون لنا فرصة لبحث هذه القضايا بشكل مفصل مع نظرائنا الإيرانيين".

وكان مسؤولون غربيون أعلنوا في الثاني من الشهر الجاري التوصل إلى اتفاق إطار مع إيران، يشمل رفع العقوبات عن طهران، مقابل تعليق عمل أكثر من ثلثي قدرات التخصيب الإيرانية الحالية، ومراقبتها 10 سنوات، ويمهد هذا الاتفاق لاتفاق نهائي قبل الثلاثين من يونيو (حزيران) المقبل، بين إيران ومجموعة 5+1 التي تضم الولايات المتحدة، وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا، إضافة إلى ألمانيا.