يواصل سفراء الدول الخليجية مشاوراتهم مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي بشأن مشروع القرار الخاص باليمن، الذي يطالب جماعة الحوثي بوقف الإجراءات أحادية الجانب في البلاد.

نيويورك: قدم مجلس التعاون الخليجي مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي حول الأزمة اليمنية، يشدد على أهمية الالتزام بالمبادرة الخليجية ويطالب الحوثيين بوقف جميع أعمال العنف، إضافة إلى التخلي عن جميع الأسلحة التي استولوا عليها من الدولة، والامتناع عن أي استفزاز أو تهديد للدول المجاورة.
&
جهود سياسية حثيثة تبذلها دول مجلس التعاون لحل الأزمة اليمنية عبر مشروع القرار، الذي تقدمت به رسمياً إلى مجلس الأمن، ليتم طرحه للتصويت تحت البند السابع. المشروع تضمن عشرين فقرة إجرائية، ما يفتح الباب واسعاً أمام سلسلة من الخطوات العقابية التي قد يضطر المجلس لاتخاذها في حال إقرار المشروع.
&
أهم بنود مشروع القرار اشتملت على مطالبة الانقلابيين #الحوثيين بالوقف الفوري لكافة أعمال العنف، وسحب ميليشياتهم المسلحة من جميع المناطق التي احتلوها وإعادة كافة الأسلحة التي استولوا عليها من المؤسسات الأمنية والحكومية، بما في ذلك أنظمة الصواريخ وإطلاق سراح كافة المعتقلين، والتوقف عن ممارسة الأعمال الاستفزازية، لاسيما التي تهدد أمن الدول المجاورة.
&
وأفاد مراسل قناة الجزيرة في نيويورك، بأن الاجتماعات لم تنقطع من أجل التوصل إلى صيغة مشتركة بين الدول الخليجية والغربية من جهة، وروسيا من جهة أخرى، علمًا أن الصيغة المقترحة الآن تم إدخال تعديلات عليها من أجل تقريب المواقف مع الجانب الروسي.
&
وقال إن سفراء الدول الخليجية عقدوا اجتماعاً مع نائب السفير الروسي في الأمم المتحدة - حيث يتغيب السفير منذ أسبوع- كما عقدوا اجتماعًا مع سفراء الدول العشر غير دائمة العضوية، واختتموا اجتماعاتهم بلقاء مع سفراء كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، من أجل التوصل إلى صيغة يتم التوافق عليها.
&
وميدانيًا، افادت مصادر لقناة "العربية" بقصف طيران التحالف لكتيبة الدفاع الجوي 630 بجوار ميناء الحديدة، في حين سيطرت المقاومة الشعبية على قاعدة العند في محافظة لحج. وواصلت ميليشيات الحوثي وصالح قصفها العشوائي للأحياء السكنية في عدن، ما أسفر عن مقتل نحو 200 شخص في الأيام الماضية، معظمهم من المدنيين.
&
وقصفت طائرات تحالف "عاصفة الحزم"، الثلاثاء، معسكرًا مواليًا للرئيس السابق علي صالح والحوثيين، في محافظة البيضاء، وسط اليمن، بحسب مصدر عسكري يمني.
&
وقال المصدر العسكري إن "طائرات عاصفة الحزم شنت صباح اليوم، غارة على لواء المجد الواقع في مديرية مكيراس، بمحافظة البيضاء"، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
&
في غضون ذلك، &تحدث شهود عيان، عن أعمدة دخان تتصاعد من المعسكر بعد اشتعال النيران فيه، دون معرفة سقوط ضحايا من عدمه جراء هذا القصف، كما أنه لم يصدر تعقيب رسمي من جانب التحالف حول ذلك.
&
ويعتبر هذا اللواء العسكري من أهم الألوية في محافظة البيضاء، والذي استخدمه الحوثيون، خلال الأشهر الماضية، لمحاربة القبائل الرافضة لتواجدهم هناك.
&
وفي الأثناء، سيطر مسلحون قبليون، صباح الثلاثاء، على نقطة تفتيش وموقع عسكري تابعين للحوثيين، في محافظة إب، وسط اليمن، بحسب مسؤول محلي.
&
وقال المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه إن "مسلحين قبليين سيطروا على نقطة تفتيش وموقع عسكري تابعين لمسلحي الحوثي في مديرية المخادر بمحافظة إب، وذلك بعد اندلاع اشتباكات متقطعة بين الطرفين، أعقبها فرار الحوثيين إلى مدينتي يريم، وإب في المحافظة".
&
وبحسب المسؤول نفسه، فقد استولى المسلحون القبليون على كميات من الأسلحة ومركبات عسكرية تابعة للحوثيين، خلال هذه العملية.
&
ومن جانبها، افادت وكالة فرانس برس أن 18 شخصاً قتلوا على الأقل في المعارك الاخيرة التي اندلعت ليل الاثنين الثلاثاء بين المتمردين الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي في جنوب اليمن، بحسب ما افادت مصادر طبية وعسكرية ورسمية الثلاثاء.
&
وقال طبيب من مستشفى عسكري في عدن إن المواجهات في المدينة اسفرت عن مقتل اربعة مقاتلين من الموالين لهادي، فضلاً عن اصابة 12 آخرين بجروح.
&
كما افاد مصدر عسكري أن ستة مقاتلين من المتمردين الحوثيين الشيعة قتلوا في المعارك التي دارت في حي المعلا في عدن.
&