تم تطوير تطبيق جديد يساعد المضيفات على تحديد الركاب الذين تنتابهم نوبات قلق أو إعياء خلال الرحلات الجوية، فيعالجن الحالات سريعًا.

القاهرة: نسمع بين الحين والآخر عن أزمات صحية يصاب بها بعض ركاب الطائرات أثناء الرحلات الجوية، وهي أزمات يقف ورائها العديد من الأسباب، منها الخوف أو القلق أو غير ذلك من المتاعب الصحية العضوية. لكن استباق مثل هذه الحالات بالكشف عنها بشكل مبكر قد يتيح لطاقم الضيافة التعامل معها بصورة جيدة.

استشعار عن بعد

تم مؤخرًا تطوير تطبيق جديد، يساعد المضيفات على تحديد الركاب الذين تنتابهم نوبات قلق أو إعياء خلال الرحلات، ويعنى بمراقبة الحالة العقلية والبدنية للركاب عبر أجهزة استشعار تراقب نبض القلب بعد تثبيتها في مقاعدهم.

وذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية أن مجموعة طلاب من جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا تعاونوا مع موظفين من شركة الخطوط الجوية الملكية الهولندية لتصميم هذا التطبيق، الذي يسمح للمضيفات بتحديد الركاب الذين يمرون بحالة إعياء، أو يشعرون بالخوف أو القلق لأي سبب كان.

وقالت فلامينيا ديل كونتي، التي عملت في المشروع برفقة أربعة آخرين، إن التطبيق الذي أطلق عليه اسم Flightbeat يعنى بفحص ومراقبة الرفاهية الجسدية والعقلية للركاب، من خلال أجهزة استشعار تراقب معدل نبض القلب في مقاعدهم.

مراقبة لصيقة

وأضافت فلامينيا لدايلي ميل أن التطبيق ما زال في طور التجارب، وأن تكنولوجيا الاستشعار موجودة، وتُفحَص الآن من قبل واحدة من شركات تصنيع السيارات الكبرى على الأقل.

وتابعت فلامينيا، التي تخرجت في كانون الثاني (يناير) الماضي، وتعمل الآن لدى شركة مختصة بخدمات التصميم بالعاصمة البريطانية لندن، قائلةً: "تُراقب المضيفات مقاعد الركاب من خلال التطبيق الذي يمكنهن من التعرف على الوضعيات المختلفة للركاب، ويتيح لهن التواصل مع مَن يرين أن حالاتهم ليست على ما يرام، ما يساعد المضيفات على فحص الحالة المصابة بأنفسهن، لتجنب الهبوط الاضطراري المكلف".

وعملت فلامينيا بذلك المشروع مع أربعة من زملائها الطلاب، هم ميرث مونينخوف وكويرين فان والت ميجر وألكسندر فيرفورت وايسبراند كارمان، وقالت إنها تتنبأ بمستقبل تكون فيه التكنولوجيا الحديثة مسؤولة عن أعمال المراقبة والتحكم داخل الطائرات.