تواصل الفعاليات السياسية والدينية الباكستانية مساندة السعودية في حربها ضد ميليشيات الحوثي وسعيها لإعادة الشرعية إلى اليمن. واستنكر رجال دين بارزون محاولات الحوثي استهداف أراضي المملكة.

إسلام آباد: مازالت الهيئات السياسية والدينية في باكستان تبدي التعاطف والدعم التام للسعودية التي تقود تحالفًا ضدّ ميليشيات عبد الملك الحوثي في اليمن.

واستنكرت "جمعية أهل الحديث المركزية" في باكستان "الإعتداء الإرهابي الذي شنته المليشيات الحوثية على أراضي المملكة العربية السعودية".

وأوضح نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان الشيخ علي محمد أبو تراب، في تصريح "لوكالة الأنباء السعودية"، أن الجمعية تعد الاعتداء الحوثي على نجران اعتداءً على الحرمين الشريفين، وأن محبة الحرمين الشريفين والدفاع عنهما هو جزء من الإيمان"، على حدّ تعبيره.

وقال: "جمعية أهل الحديث المركزية بعلمائها ومنسوبيها تندد بالعدوان الحوثي وتعده يداً إيرانية، وأن الشعب الباكستاني خاصة علماء جمعية أهل الحديث على استعداد تام للدفاع عن الحرمين الشريفين بدمائهم وأرواحهم".

ودعا نائب رئيس جمعية أهل الحديث المركزية بباكستان الله تعالى أن يحفظ لبلاد الحرمين الشريفين أمنها واستقرارها، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين ويجعله ذخراً للإسلام والمسلمين.

والسبت الماضي، حشدت جمعية علماء الاسلام في باكستان عشرات الآلاف من مؤيديها تضامنًا مع السعودية في حربها على الانقلابيين الحوثيين في اليمن، وتمسكًا بأمن المملكة والأماكن المقدسة.

ونظمت أحزاب ومؤسسات دينية في كراتشي تظاهرة حاشدة تضامنًا مع المملكة، قيادة وشعبًا، وتحذيرًا من المساس بسيادة السعودية أو بالأماكن المقدسة.

خلال التظاهرة، قال المولوي فضل الرحمن، زعيم جمعية علماء الإسلام: "تجاوز باكستان والسعودية معًا أزمات عدة، فهما يقفان دومًا إلى جانب بعضهما البعض، والشعب الباكستاني ضد البغاة، ومستعد للدفاع عن الحرمين الشريفين والمملكة".

وقدمت الحشود، التي ازدحم بها مكان التظاهرة، من أماكن بعيدة، لتؤكد التزامها الأكيد لأهم الأماكن المقدسة، واستعدادها للدفاع عنها متى تدعو الحاجة، حاملة صورًا للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.

وكذلك كررت باكستان موقفها الرسمي، الذي يؤكد وقوفها إلى جانب السعودية دائمًا. فقال سردار يوسف، وزير الأوقاف الباكستاني: "الحكومة والشعب في باكستان، بكافة مشاربه ومذاهبه، على موقف واحد، ففي حال تعرض المملكة والحرمين لأي اعتداء، سترد باكستان بقوة".
&