وجهت أسماء بشار الأسد نداء استغاثة لإنقاذ أطفال سوريا... عفوًا للخطأ!! وجهت نداء استغاثة لإنقاذ طائر أبو منجل من سكاكين داعش في تدمر، فهو أغلى وأثمن من أطفال يقتلهم زوجها بالبراميل.

بيروت: حين يكون الطير أهم من الانسان، وحياته أثمن من حياة أطفال تموت بالبراميل حينًا وتحت التعذيب أحيانًا، وحين يتقنّع الطغيان بقناع الحمل الوديع، لا يسع العالم إلا الوقوف لحظات ألم تعمّ البشرية. وليس أبلغ مثالًا على ذلك إلا السيدة السورية الأولى، أو بالأحرى السيدة الأولى على ما تبقى للنظام السوري من نفوذ، أسماء بشار الأسد، التي وجهت على غير استحياء نداء استغاثة وتحذير كي لا ينقرض طائر "أبو منجل الأصلع" في الشمال السوري، بسبب سيطرة تنظيم (داعش) على مدينة تدمر الأثرية.
&
ففي صفحتها بموقع فايسبوك، كتبت الأسد: "قد يتعرض طائر أبو منجل الأصلع الشمالي في سوريا للانقراض بسبب سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على مدينة تدمر، بحسب خبراء. وطائر أبو منجل هو نوع من الطيور التي تعتبر ذات أهمية خاصة، ويتكاثر في جروف صخرية أو منحدرات جبلية يصعب الوصول إليها، وتشير التسمية إلى كونه يعيش حياة الناسك، ويعيش منعزلًا في مناطق بعيدة. هجرته بعد موسم التكاثر نحو الجنوب على طول شبه الجزيرة العربية باتجاه مكة المكرمة والتي تترافق أحيانا مع قوافل الحجاج المسلمين القادمة من بلاد الشام والتي تتخذ نفس الوجهة، دفعت البعض لاعتباره طائر مقدس. بقي اليوم أنثى واحدة فقط من هذا النوع تدعى زنوبيا وهي الوحيدة التي تعرف مسارات الهجرة إلى المناطق الشتوية في إثيوبيا حيث يبقى مصيرها ومصير ثلاثة طيور غيرها في تدمر مجهولًا".
&
وكان باحثون عثروا في العام 2002 على مستعمرة تكاثر صغيرة لطائر أبو منجل الأصلع بالقرب من تدمر، وأطلق سراح ثلاثة من هذا النوع من الطيور كانت محتجزة في الأسبوع الماضي بعدما فر حراسها من المعارك العنيفة هناك، وما زال مصيرها مجهولًا حتى الآن.
لكن... أين مفر أطفال حلب والرقة وحماه وإدلب من براميل زوجها؟ اين تهاجر وصار مصير الوطن مجهولًا؟
&