أعلنت المعارضة السورية المسلحة ان الاتفاق في بلدتي الفوعة والزبداني يهدف الى انقاذ المدنيين، في حين قال مصدر سوري معارض لـ"إيلاف"&إنّ النظام اراد من وراء خرق الإتفاق توجيه رسالة إلى الإيرانيين مفادها، ان أي اتفاق يكون هو خارجه لن يكون ملزمًا له.

&
جواد الصايغ: يبدو ان اطراف الصراع في سوريا ماضية في الاتفاق الموقع حول مدينتي الزبداني بريف دمشق، والفوعة بريف إدلب، رغم الغارات الحربية التي شنها الطيران السوري على مدينة تفتناز، وأدت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، ورد المعارضة بقصف الفوعة.
وبإستثناء قيام جيش الفتح بإستهداف مدينة الفوعة، بصواريخ الفيل، ردًا على قصف تفتناز، فإن الإتفاق لا يزال ساريًا، خصوصًا وان البيان الذي اصدره جيش الفتح عقب الغارات لم يأتِ على ذكر الغاء الاتفاق.
&
بيان جيش الفتح
وقال جيش الفتح في بيانه،" &إن قوات النظام استهدفت مساء السبت مدينة تفتناز في ريف إدلب بستة براميل متفجرة، أدت إلى استشهاد وجرح العشرات من المدنيين وسبقها قصف النظام لمدينة سراقب وارتكابه مجزرة في حي الوعر الحمصي، بقصفه مدينة ملاهٍ راح ضحيتها عشرات الأطفال والنساء."
&
الرد على التجاوزات
وأضاف "أن هذه التجاوزات استوجبت من غرفة عمليات “جيش الفتح” الردّ بالمثل وقصف كفريا والفوعة"، مشيراً "إلى أن هدف الاتفاق في الفوعة والزبداني هو “إنقاذ نسائنا وأهالينا المحاصرين في الزبداني"، كما أشار إلى أن هذا الخرق للهدنة أظهر “عدم اكتراث النظام لأمن مؤيديه وتفريطه بهم، وعجزه عن الالتزام بأي اتفاق أو عهد”.
&
رسالة إلى الايرانيين
وقال مصدر معارض لـ"إيلاف"، "إن النظام اراد من وراء قصف تفتناز وخرق الإتفاق توجيه رسالة إلى الإيرانيين مفادها، ان أي اتفاق يكون هو خارجه لن يكون ملزمًا له، وبالتالي فإن غارات يوم أمس تحذير من النظام لحلفائه".
&
الصراع الروسي-الإيراني
وأضاف،" الجميع بات على علم أن النظام كان خارج المفاوضات التي جرت في تركيا حول الزبداني والفوعة، بين الإيرانيين واحرار الشام ممثلة بمسؤول العلاقات الخارجية لبيب النحاس، وشخص آخر يدعى ابو محمد،" متابعًا: " مسؤولو النظام يعتقدون ان رمي روسيا بثقلها العسكري في سوريا، يمثل جرعة امل لهم، من اجل الخروج من جلباب ايران التي تمسك بزمام القرار السوري، وتتحكم في كافة الشؤون العسكرية والامنية، ولذلك اتت غارة تفتناز كرسالة من النظام للإيرانيين انه ما زال موجودًا ويمسك بيده أكثر من ورقة، ولا يمكن تخطيه".
&