أثار تصاعد عدد القتلى المدنيين في حلب احتجاجات دولية شملت مطالبة مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الهجمات على المدينة.

توقف أكبر مستشفى في شرق حلب عن العمل بسبب غارات شنتها الطائرات الحربية الروسية والسورية وأدت إلى مقتل شخصين، حسبما قالت جمعية طبية خيرية.

وتقع مناطق شرق حلب تحت سيطرة المعارضة المسلحة منذ حوالي 4 سنوات.

وقالت الجمعية الطبية السورية الأمريكية، التي تدعم المستشفى، إن الطائرات استخدمت براميل متفجرة في غاراتها.

وتشير تقارير أخرى إلى أن قوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا تستهدف المنطقة القديمة التاريخية في حلب.

وتتواصل الاشتباكات بين هذه القوات ومسلحي المعارضة في مناطق عديدة.

واستأنفت القوات الروسية والسورية الهجمات على مناطق شرق المدينة بعد انهيار هدنة قصيرة يوم 19 سبتمبر/آيلول. ومنذ انهيار الهدنة، التي أتفق عليها بوساطة روسيا أمريكية، تشن القوات الحكومية أيضا هجوما بريا على المعارضة المسلحة.

وأثار تصاعد اعداد القتلى المدنيين في حلب احتجاجات دولية.

وتقول تقديرات الأمم المتحدة أن 400 شخص على الأقل، بينهم الكثير من الأطفال، قتلوا في المدينة خلال الأيام الأخيرة نتيجة لهجمات القوات السورية والروسية.

تقول الجمعية الطبية السورية الأمريكية إن شخصين قتل في الغارات على المستشفى.

وتقول واشنطن إن روسيا تدفع ما تصفها بجماعات المعارضة المعتدلة إلى الارتماء في أحضان المتطرفين.

وقسمت حلب، التي كانت المركز التجاري والصناعي الرئيسي في سوريا، بين قوات الحكومة والمعارضة، عام 2012.

وطالب مجلس التعاون الخليجي الأمم المتحدة بالتدخل لوقف الهجمات الجوية على حلب التي قال المجلس إنها أدت إلى مقتل مئات المدنيين.

وقال المجلس، الذي يضم السعودية والإمارات والبحرين والكويت وعمان وقطر، إن الهجمات التي تشنها الحكومة السورية على المدينة تدمر بصورة ممنهجة مناطق المدينة وتمثل "تعديا صارخا على القوانين الدولية".

وفي بيان للمجلس بثته وكالة الأنباء السعودية، طالب الأمين العام "بأن يتدخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على الفور لوقف الاعتداءات على مدينة حلب وإنهاء معاناة الشعب السوري".