مانيلا: ارتفعت كثيرا شعبية الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي في الاشهر الثلاثة الاولى من ولايته، كما افاد استطلاع مستقل للرأي نشرت نتائجه الخميس، ويثبت على ما يبدو ان الفيليبين توافق على حربه الشرسة ضد الارهاب.

وقد تصدرت الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي، الادانات الدولية لحملته الرامية الى مكافحة المخدرات التي اسفرت عن اكثر من 3300 قتيل.

لكن 76% من الفيليبينيين الذين استطلعت اراءهم مؤسسة "سوشال ويزر ستايشنز" اعربوا عن "ارتياحهم" لاداء الرئيس الجديد، فيما ابدى 11% "استياءهم"، وامتنع الاخرون عن ابداء رأي.

أجري هذا الاستطلاع على عينة من 1200 شخص بين 24 و27 سبتمبر. وقد سئلوا اراءهم في اداء دوتيرتي وليس حول حملة مكافحة المخدرات.

فاز دوتيرتي بالانتخابات التي اجريت في مايو، مسجلا ما اعتبر انتصارا ساحقا، لكن ب 37،6% من الاصوات. ويفوز بالرئاسة في الفيليبين من يتصدر النتائج اذ حصل ابرز منافسيه على 22،6% من الاصوات.

ووصل دوتيرتي الذي يبلغ الحادية والسبعين من العمر الى الحكم في اعقاب حملة امنية مبالغ فيها، متوعدا باستئصال الجريمة خلال اشهر، عبر قتل عشرات الاف الاشخاص.

ومنذ تسلم مهام منصبه في 30 يونيو، لم يتوان عن اطلاق التهديدات بالموت، وتوجيه الشتائم الى منتقديه.

واثار دوتيرتي الاستياء الاسبوع الماضي عندما اجرى مقارنة بين حملته على الجريمة وابادة هتلر ستة ملايين يهودي. وما لبث ان اعتذر من اليهود لكنه كرر عزمه على "قتل" المدمنين.

وقال مرات عدة ايضا انه لا ينتهك اي قانون، وان الشرطة تتحرك من منطلق الدفاع المشروع عن النفس، وان عددا كبيرا من الوفيات نجم عن تصفية حسابات بين العصابات.

ورد على الانتقادات واصفا الرئيس الاميركي باراك اوباما بأنه "ابن عاهرة"، وطلب من الاتحاد الاوروبي ان "يذهب الى الجحيم"، مرفقا كلامه باشارة من اصبعه الوسطى، ووصف الامين العام للامم المتحدة بان كي-مون بأنه "احمق".

وقالت مؤسسة "بيزنس وورلد" التي نشرت نتائج الاستطلاع، ان رئيسا واحدا سجل شعبية مرتفعة بعد ثلاثة اشهر على توليه منصبه، على إثر عودة الديموقراطية في 1986، في اعقاب سقوط الديكتاتور فرديناند ماركوس، هو فيدل راموس (1992-1998)، أحد ابرز حلفاء دوتيرتي.