القدس: قتل اسرائيليان هما شرطي وسيدة صباح الاحد جراء هجوم بالرصاص نفذه فلسطيني في القدس الشرقية المحتلة قبل ان تقتله الشرطة الاسرائيلية، بينما اصيب خمسة اخرون بجروح.

واعلنت متحدثة باسم مستشفى هداسا الاسرائيلي وفاة اسرائيليين اثنين دون كشف أي تفاصيل حول هويتهما. بينما اوردت وسائل الاعلام الاسرائيلية انهما اسرائيليان وهما شرطي وسيدة تبلغ من العمر 60 عاما.

وبحسب حصيلة جديدة لخدمات الاسعاف الاسرائيلية، اصيب خمسة اشخاص اخرون بجروح اقل خطورة، بينهم 3 بالرصاص، فيما اصيب الاثنان الاخران عندما صدمت السيارة التي كان يقودها المنفذ الفلسطيني سيارتهما.

وتخشى السلطات الاسرائيلية اندلاع موجة جديدة من اعمال العنف في تشرين الاول/اكتوبر الجاري مع اقتراب اعياد يهودية مثل يوم الغفران الاربعاء وعيد السوكوت (العرش) الاسبوع المقبل.

وقالت الشرطة الاسرائيلية ان المهاجم فلسطيني يبلغ من العمر 39 عاما وهو من حي سلوان في المدينة المقدسة.

وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا سمري في بيان ان شخصا كان يقود سيارة بالقرب من مقر قيادة الشرطة في القدس الشرقية فتح النار باتجاه المارة ما ادى الى اصابة سيدة بجروح خطرة.

ثم واصل طريقه بسرعة كبيرة واطلق النار على سيدة اخرى كانت في سيارة واصيبت ايضا بجروح خطرة.

ثم توجه الى حي الشيخ جراح الفلسطيني حيث أوقف سيارته، ثم أطلق النار باتجاه شرطيين كانوا يلاحقونه، ما ادى الى اصابة شرطي بجروح حرجة واخر بجروح طفيفة، قبل اطلاق النار عليه وقتله.

ومن ناحيته، اشاد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال الاجتماع الاسبوعي لحكومته بـ"رجال الشرطة الذين تصرفوا بسرعة وبطريقة حازمة للغاية ضد الارهابي الذي تمت تصفيته"، وفق ما نقلت عنه الاذاعة العامة.

حظر نشر معلومات

وبعدها بقليل، اصدرت الشرطة الاسرائيلية امرا بحظر نشر اي معلومات متعلقة بالهجوم لمدة شهر كامل، بما في ذلك اي تفاصيل حول الهجوم او هويات الجرحى او منفذ الهجوم.

من جهتها أوردت وسائل الاعلام وشبكات التواصل الاجتماعي الفلسطينية ان المنفذ يدعى مصباح ابو صبيح (39 عاما) وهو من القدس الشرقية المحتلة.

وكان من المقرر ان يبدأ ابو صبيح الاحد حكما بالسجن لاربعة اشهر بتهمة الاعتداء على شرطي اسرائيلي عام 2013.

وقالت وسائل الاعلام الفلسطينية ان ابو صبيح اعتقل عدة مرات بسبب أنشطته المرتبطة بمحيط المسجد الاقصى الذي منع من دخوله لعدة اشهر.

وكانت مسألة المسجد الاقصى في محور موجة اعمال العنف التي تشهدها الاراضي الفلسطينية واسرائيل والقدس منذ مطلع تشرين الاول/اكتوبر 2015، والتي اسفرت عن مقتل 232 فلسطينيا و36 اسرائيليا اضافة الى اميركيين اثنين واريتري وسوداني، بحسب حصيلة لوكالة فرانس برس.

وأثنت حركتا حماس والجهاد الاسلامي في قطاع غزة على العملية "البطولية" في القدس.

واكدت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة في بيان انها تشكل "رد فعل طبيعيا على جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق شعبنا ومقدساته".

واكد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم ان العملية تأتي "تأكيدا على استمرارية الانتفاضة" مؤكدا ان "كل محاولات الاحتلال لكسرها وتصفيتها لن يكتب لها النجاح".