ولي عهد تايلاند أبلغ رئيس الوزراء والوصي على العرش رغبته في تأجيل تتويجه ملكا حتى تنتهي فترة حداده على والده الراحل

قال مسؤولون حكوميون في تايلاند إن ولي العهد ماها فاجيرالونجكورن، يريد تأجيل تتويجه على عرش البلاد لمدة عام على الأقل حتى انتهاء فترة الحداد على والده.

وتوفى ملك البلاد، الخميس الماضي، وأعلن الحداد في أنحاء البلاد لمدة عام.

وخلال تلك الفترة سيتولى رئيس وزراء البلاد السابق بريم تينسولانوندا الوصاية على العرش.

وطمأن رئيس الوزراء الحالي برايوت تشان أوتشا، الشعب التايلندي على ترتيبات تتويج ولي العهد، وقال في خطاب السبت الماضي، إن "الشعب لا يجب أن يقلق على هذا الأمر".

وأوضح رئيس الوزراء إنه حضر لقاء مع ولي العهد بحضور الوصي على العرش لمناقشة هذه القضية.

وطلب ولي العهد، 64 عاما، من الشعب عدم القلق بشأن إدارة البلاد، بحسب ما جاء في خطاب رئيس الوزراء.

وجاء فيه "قال (ولي العهد) إن الجميع يشعرون بالحزن في الوقت الحالي، وهو مازال حزينا، لذلك يجب على الجميع الانتظار حتى نتخطى هذا الوقت".

وأثيرت في الماضي تساؤلات حول قدرات ولي العهد، لكن قوانين "العيب الملكية" الصارمة تمنع أي مناقشة علنية لهذا الأمر.

رئيس وزراء الحكومة العسكرية طمأن الشعب على الأوضاع وترتيبات اعتلاء ولي العهد العرش بعد انقضاء عام الحزن

واستولى رئيس الوزراء برايوت تشان أوتشا على الحكم في البلاد بعد انقلاب عسكري ضد الحكومة المدنية في عام 2014، وتعهد بإجراء انتخابات في العام التالي.

ويُنظر للنظام الملكي باعتباره قوة موحدة لتايلاند في أوقات الاضطرابات السياسية وكان الملك بوميبول، الذي توفي عن 88 عاما، يحظى باحترام وتبجيل التايلانديين.

وأعلنت الحكومة العسكرية بوضوح أن ولي العهد سيكون هو الملك الجديد، لكن من غير الواضح متى سيحدث هذا، بحسب جوناثان هيد مراسل بي بي سي في بانكوك.

والجيش في تايلاند موالي بشدة للنظام الملكي.

وتم إلغاء و تقليص البرامج الترفيهية والفاعليات الرياضية في تايلاند منذ بدء فترة الحداد الرسمي.

ويرتدي العديد من المواطنين الملابس السوداء، ويتوافد المشيعون على القصر الملكي وسط بانكوك لتقديم العزاء والتوقيع في سجل التعازي.

ولم يتحدد بعد موعد حرق جثمان الملك الراحل لكنه لن يكون قبل انتهاء عام الحداد.