يتحدث المعنيون عن سيناريوهات عدة قد تشهدها جلسة 31 اكتوبر لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، وتبقى هذه السيناريوهات شاهدة على مدى صدق النيات أو عدم صدقها بالنسبة لمختلف الفرقاء.

بيروت: ما هو المتوقع في 31 أكتوبر المقبل، تاريخ الانتخابات الرئاسية في لبنان، هل نحن أمام تشريع التسوية أم مفاجآت؟ يقول النائب السابق الدكتور صلاح حنين في حديثه لـ"إيلاف" إن لا أحد يستطيع التكهن، ولكن ما يبدو حتى اليوم أن الأمور سوف تمشي بالتسوية، و80% سوف يتم انتخاب رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون رئيسًا للجمهورية، ويبقى تحرّك رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري يقوم به كي يحافظ على وجوده في المعادلة السياسية أمر، وإذا كان تحركه يبيت نية معينة لجهة نافذة من أجل خربطة الأمور فأمر آخر، وفي النظرية الأولى لتحرك بري لن تحصل مفاجآت فهو يريد فقط تثبيت نفسه، وإما النظرية الثانية لتحرك بري فلا أحد يعرف ما الذي ينتظرنا، من خلال اللعب على النصاب الذي أسسوه بطريقة خاطئة من الأصل، كي يستطيعوا أن يخربطوا الأمور، فالنصاب الذي يعتمد الثلثين يبقى نصابًا خاطئًا ويجب اعتماد النصاب النصف زائد واحد وهو الأصح بالنسبة لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، ولم يعترض أحد على ذلك.

الاستحقاق لبناني

وردًا على سؤال بأنها للمرة الأولى قد يشهد لبنان إستحقاقًا صنع في لبنان، هل من المتوقع أن نشهد تدخلات خارجية باللحظة الأخيرة؟

يجيب حنين أن كل الأمور واردة، ويجب معرفة مدى تدخل إيران وإذا كانت فعلاً راضية عن انتخاب عون رئيسًا للجمهورية، وإذا إيران أعلنت إنها لا تهتم ولكن كان الموضوع فعلاً يشكل مصدر إهتمام لها فسوف تتدخل، والتدخلات سوف تحصل قريبًا، خلال هذا الأسبوع، ولكن لماذا هذا التدخل فلأن النصاب لم يوضع في إطاره الصحيح، وعندما يعلنون النصاب بالثلثين فهم يرون فيه صفقة، من الخارج خصوصًا، وأصلاً كان المفروض أن يكون النصاب النصف زائد واحد كي تنتفي الصفقات والتدخلات الخارجية في موضوع الرئاسة اللبنانية.

وبرأي حنين يبقى الجو مطمئنًا بعدم وجود مفاجآت، ولكن تبقى النوايا هي الحاكمة في النهاية، وبحسب من سوف يدخل بصفقته في اللحظة الأخيرة.

سيناريوهات عدة

عن السيناريوهات الكثيرة التي تطرح منها ربما قد نشهد تفاهمًا سياسيًا مع بري يؤدي إلى سحب ترشيح النائب سليمان فرنجية فينتخب عون ب 100 صوت، عن صحة هذا السيناريو يقول حنين إن كل الإحتمالات واردة مع عدم وجود نوايا مبيتة، وإذا كانت القضية صافية، تبقى هذه الفرضية إحدى السيناريوهات المتوقعة، ومنها انسحاب فرنجية وانتخاب عون ب 100 صوت، وإذا كانت النوايا صافية تبقى هذه الفرضية إحدى الطرق التي سوف يمشي بها الجميع.

عن سيناريو آخر من خلال عقبة ستوضع أمام عون ومنها ألا ينال ثلثي الأصوات من الدورة الأولى وتؤجل إلانتخابات الرئاسية، يعتبر حنين أن هذا السيناريو ممكن أيضًا وستكون القضية من خلال نوايا غير صافية، والإقتراح أو السيناريو الأول يظهر أن النوايا ستكون صافية أما الفرضية الثانية فستحدث إذا كانت النوايا غير صافية أيضًا، وقد تكون النوايا غير صافية من خلال تخويف أيضًا كتلة عون بأنها لن تستطيع إيصاله إلى الرئاسة، من خلال "بوانتاج" لن يكون لصالح عون.

اغتيال سياسي

عن حديث البعض عن احتمال حدوث إغتيال سياسي يهز لبنان ويقلب الأمور رأسًا على عقب في ما خص موضوع الرئاسة في لبنان يؤكد حنين أن هذا الإحتمال يجب أن نستبعده ونأمل الا يحدث وأن تبقى الأمور في الإطار السياسي فقط.