إيلاف من لندن: في اليوم الخامس عشر لعمليات تحرير مدينة الموصل العراقية الشمالية من سيطرة تنظيم داعش، فقد بدأت القوات العراقية اليوم هجومًا واسعًا من ثلاثة محاور لتحرير الساحل الايسر للمدينة، فيما اكدت سلطات اقليم كردستان الشمالي اصرارها على اخضاع أي شخص قادم من مناطق داعش للتحقيق.

واشارت خلية الاعلام العراقي التابعة للقوات العراقية المشتركة الى أن قطعات المحور الشمالي شرعت فجر اليوم بتنفيذ المرحلة الثانية من أهدافها في معركة "قادمون يانينوى".. وقالت في بيان اطلعت على نصه “إيلاف" الاثنين، "على بركة الله وفي الساعة السادسة والنصف من صباح اليوم&واليوم الخامس عشر لعملية قادمون يا نينوى انطلقت جحافل قوات مكافحة الارهاب والفرقة المدرعة التاسعة واللواء الثالث في الفرقة الاولى وفرقة مشاة 16 بالتقدم باتجاه الساحل الايسر لمدينة الموصل من 3 محاور ".
وخاطبت الخلية العراقيين قائلة "إن أبناءكم من القوات المسلحة يخوضون الآن معارك الشرف لتحرير الساحل الأيسر ويتقدمون بكل ثبات وارادة، وسنوافيكم بالتفاصيل لاحقًا ".

ويفصل نهر دجلة مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد الى قسمين هما الايمن والايسر.

ومن جهته، اعلن مصدر امني تطهير 60 قرية من اصل 84 وتمشيط 2200 كيلومتر مربع من العبوات الناسفة ضمن ناحية الشورة.

تصاعد العمليات العسكرية

وقال قائد عمليات قادمون يانينوى، الفريق الركن عبد الامير يارالله، إن العمليات العسكرية تتصاعد حيث تم في المحور الجنوبي الغربي اكمال تطهير منطقة الشورة من قبل قطعات الشرطة الاتحادية وعمليات نينوى .. وفي المحور الجنوبي الشرقي اكملت قطعات الفرقة المدرعة التاسعة تطهير المناطق الكائنة شمال الزاب وادامة التماس مع المحور الجنوبي الغربي في منطقة السفينة وكذلك تحرير قرية علي رش بالكامل ورفع العلم العراقي على مبانيها التي تبعد مسافة 5 كيلومترات عن مركز المدينة من جهة الساحل الايسر.

واضاف انه في المحور الشرقي لقوات مكافحة الارهاب، فإن القوات مستمرة بتطهير المناطق المحررة والاستعداد للعملية المقبلة.. بينما في المحور الغربي لقطعات الحشد الشعبي فقد تمكنت من تطهير قرى الشك والمستنطق2 ومرج الديباج و عين البيضة والجرن والسلماني والامريني والزركة.

واشار الى انه قد تم نزول اول طائرة نقل عسكرية في قاعدة القيارة بعد اعادة تأهيلها بوقت قياسي ومستعدة لتقديم الاسناد الجوي ونقل الدعم اللوجستي للقطعات العسكرية المكلفة بعمليات تحرير الموصل&

فيما تم استقبال 262 شخصًا بمعدل 66 عائلة على محور القيارة الجنوبي الغربي.

وكانت القوات العراقية المشتركة بدأت هجومًا واسعًا فجر 17 من الشهر الحالي لتحرير محافظة نينوى الشمالية وعاصمتها الموصل من قبضة تنظيم داعش الذي سيطر عليها في يونيو عام 2014.

التحقيق

اكدت سلطات اقليم كردستان العراق اليوم اخضاع أي قادم من مناطق يسيطر عليها تنظيم داعش للتحقيق نافية احتجاز النازحين عدا من تثبت صلتهم بالتنظيم.

وقالت المديرية العامة للامن في اربيل عاصمة الاقليم إن أي شخص قادم من مناطق سيطرة داعش سيخضع للتحقيق نافية إحتجاز أحد بإستثناء الذين يقومون بالإعتراف بإنتمائهم لداعش أو الذين توجد أسماؤهم على لوائح المتهمين بالعمل مع التنظيم.
جاء ذلك في رد على تقرير لمنظمة مراقبة حقوق الانسان الدولية هيومان رايتس ووتش الاسبوع الماضي اتهمت فيه سلطات الاقليم بتنفيذ عمليات اعتقال تعسفية للنازحين، واشارت السلطات الى أن &"أمن إقليم كردستان مهم جداً بالنسبة لنا وسنتخذ كل الاجراءات القانونية لحماية مواطني الاقليم، ومن ضمنهم النازحون الموجودون في المخيمات”، وقالت "إذا كانت منظمة مراقبة حقوق الانسان لا تعجبها إجراءات الأسايش فليأتوا ويفتحوا مخيماً لهم، ويتحملوا المسؤولية الأمنية عنهم او نقلهم إلى مكان آخر تراها مناسباً".
واكدت أن ما تتخذه قوات الامن من اجراءات أمنية حيال النازحين تسير وفق سياقها الطبيعي، والنازحون أنفسهم راضون عنه، ولم تبدِ أية جهة ملاحظات أو انتقادات لها بخصوص هذه الإجراءات،&واضافت: "نعتقد أنه من الضروري اعتبار الأمن في هذه الظروف على رأس الاولويات وإلا فعلينا إنتظار حوادث مؤسفة، والتي لن تكون في مصلحة أحد".

واشارت الى ان أي شخص يأتي الى الاقليم من الحدود التي يسيطر عليها داعش يجب التحقيق معه، ولا يتم احتجاز احد ما، عدا الذين يعترفون بإنتمائهم للتنظيم الارهابي أو توجد اسماؤهم في قوائم مجرمي “داعش” والعاملين معه، وشددت على ان أمن الاقليم مهم بالنسبة للسلطات وستتخذ الاجراءات القانونية كافة من أجل حماية ارواح مواطني الاقليم، بمن فيهم النازحون المقيمون في المخيمات ايضًا.

واكدت سلطات اربيل انها ترى انه في ظل هذه الاوضاع يجب أن يكون الامن فوق أي موضوع آخر، والا فإنه يجب إنتظار حصول حوادث مروعة لا تصب في مصلحة أي طرف.

ومن المعروف ان إقليم كردستان يستضيف حوالي مليون ونصف المليون من النازحين من مناطق القتال ضد تنظيم داعش.