أعلنت روسيا عن تأجيل عودة سوريا للحياة السلمية، وأعلن وزير دفاعها سيرغي &شويغو أن آفاق الحل السياسي باتت بعيدة، كما أعلن عن دخول قطع السفن الضاربة من الأسطول الروسي بقيادة الطراد (بطرس الأكبر) إلى مياه المتوسط.&

وقال وزير الدفاع الروسي خلال حديث عبر الهاتف مع قادة القوات المسلحة الروسية، اليوم الثلاثاء، إنه تم تأجيل احتمال بدء العملية السياسية وعودة الشعب السوري للحياة السلمية إلى أجل غير مسمى. مؤكداً أن الإرهاب يقف حجر عثرة على سبيل إحلال السلام في سوريا.&

وشدد شويغو على ضرورة تضافر الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب في سوريا.

مشيرًا إلى "أن المطلوب حتى يتم القضاء على الإرهاب في سوريا، عمل جماعي مشترك وليس وضع العصي في دواليب الشركاء لأن الإرهابيين يستغلون ذلك لتحقيق أهدافهم".&
وتقول موسكو إن جماعات المعارضة "المعتدلة" تمنع انطلاق عملية السلام في سوريا.&

ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن وزير الدفاع الروسي قوله إن المسلحين يقتلون عشرات المدنيين في حلب يوميًا، إذ يطلقون النار على من يحاول مغادرة المدينة. ولا يمكن التوصل إلى اتفاق لإحلال السلام مع "هذه المعارضة"، كما أشار إلى ذلك وزير الدفاع الروسي.

الأسطول الروسي&

وأعلن شويغو أن مجموعة السفن الروسية الضاربة وصلت إلى البحر الأبيض المتوسط يتقدمها الطراد الصاروخي "بطرس الأكبر"، بعد أن تزودت بكل المستلزمات الضرورية.

&وأشار الوزير إلى أن السفن وصلت إلى السواحل السورية. ورفض بعض الدول تزويد السفن الروسية بالوقود لم يؤثر على عمل السفن.

وقال شويغو: "دخلت الأسبوع الماضي مجموعة السفن الروسية الضاربة بقيادة "بطرس الأكبر" البحر المتوسط قادمة من المحيط الأطلسي. من 27 &حتى 29 أكتوبر تم تزويد السفن بالوقود وكل ما يلزم لمتابعة عملها الطبيعي."&

وقال وزير الدفاع الروسي إن توجه مجموعة السفن الحربية الروسية أثار ضجة في الغرب، معربًا عن استغرابه بشأن موقف بعض الدول التي منعت السفن الروسية من دخول موانئها تحت ضغط واشنطن وحلف الناتو.

وأشار شويغو إلى أن مجموعة السفن الروسية بقيادة الطراد "بطرس الأكبر" قامت بمسيرة في الجزء الشرقي من المحيط الأطلسي متوجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، موضحًا أن سفن الدعم زودت المجموعة المذكورة بكافة أنواع الإمدادات المطلوبة.

أوضاع حلب&

وبالنسبة للوضع في مدينة حلب، أشار الوزير الروسي إلى أنه وحسب تعليمات الرئيس فلاديمر بوتين لا يقوم الطيران الروسي بأية ضربات في مدينة حلب السورية منذ 16 يوماً.&

وقال شويغو بأنه في هذ الوقت أكثر من ألفي مقاتل مما يسمى بـ"المعارضة المعتدلة" وباستخدام 22 "دبابة معتدلة" و 15 ناقلة جنود و 8 "سيارات انتحارية" &يقومون بمهاجمة الأحياء المدنية والمدارس والمشافي. وأشار إلى أنه تم تدمير الكثير من معدات الإرهابيين.

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العسكريين الروس في سوريا لا يستخدمون الطيران في حلب منذ 16 يومًا بأمر من الرئيس فلاديمير بوتين.
&