الرئيس الأمريكي باراك أوباما

الرئيس الأمريكي باراك أوباما

انتقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بطريقة ضمنية مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جيمس كومي، بعد إعلانه اعادة فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون.

وقال اوباما إن التحقيقات من هذا النوع لا يجب أن ترتكز على معلومات غير كاملة.

وشرع مكتب التحقيقات الفدرالي في تحقيق ثان حول استخدام كلينتون لخادم خاص للبريد الإلكتروني، بعد ورود معلومات جديدة بشأن ذلك.

وواجه المكتب عاصفة من الانتقادات خاصة من جانب الحزب الديمقراطي، كونه أعلن على فتح التحقيق قبل 11 يوم فقط من تاريخ اجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وتعد تصريحات أوباما الأولى من نوعها منذ إعلان كومي البدء في التحقيق الجديد الجمعة الماضي، بأن المحققين عثروا على مجموعة جديدة من الرسائل الإلكترونية لكلينتون التي من الممكن - حسب تقديرات المكتب- أن تكون مستقلة بذاتها، وتشكل أرضية لتحقيق مستقل عن التحقيق السابق بشأن المعلومات المصنفة سرية في بريد كلينتون الإلكتروني.

وصرح أوباما في مقابلة مع موقع إخباري أمريكي (NowThisNew) أنه لا يمكن الانطلاق في تحقيقات بناء على معلومات غير مكتملة، حتى لا ينظر إليه على أنه يصطاد في الماء العكر، وأنه لا يحقق بناء على تسريبات، بل إن أي تحقيق يجب أن يكون مبنيا على قرارات، حسب أوباما.

وكانت معلومات برزت إلى السطح في أذار/ مارس 2015 بانها تنتهك قواعد تتعلق بالقانون الفدرالي، من خلال تخصيصها لخادم خاص لإرسال واستقبال بريدها الإلكتروني، بدلا عن الاعتماد على الخوادم الحكومية التي تتبع قواعد الحماية الإلكترونية الصارمة.

اما بالنسبة لحزمة الرسائل الإلكترونية الجديدة، فقد باتت محل تحقيق من مكتب التحقيقات الفدرالي، بعد ورود معلومات أن عضو الكونغرس السباق أنثوني واينر تبادل رسائل نصية قصيرة بطريقة غير قانونية مع قاصر تبلغ من العمر 15 سنة من كارولاينا الشمالية.

وكان وواينر متزوجا من هيما أبيدين، التي تعد المستشارة المقربة من كلينتون.

ويعتقد أن هناك 650 ألف رسالة إلكترونية عثر عليها في جهاز كمبيوتر محمول، لا يعرف من مرسلها أو الشخص المرسلة إليه، أو المحتوى الذي بداخلها.

وغضب أعضاء في الحزب الديمقراطي من إعلان مكتب التحقيقات عن إعادة فتح التحقيق في هذا الوقت بالذات، اي قبل ايام من الانتخابات، وطالبوا من كومي رئيس مكتب التحقيقات الفدرالي، بأن يعلن بسرعة عن ما توصل إليه المكتب بشأن محتوى تلك الرسائل.

واتهم هاري رايد ، رئيس الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، كومي بأنه خرق القانون الأمريكي الذي يحث يحظر على المسؤولين والمحققين اتخاذ القرارات التي من شأنها أن تؤثر في الانتخابات، وذلك في إشارة إلى إعلانه عن فتح التحقيق الجديد في قضية البريد الإلكتروني لكلينتون.

&