نصر المجالي:&أثنى تقرير صحافي بريطاني على خطوة دولة الإمارات العربية المتحدة إصدار قانون للقراءة يجعل منها عادة يومية، وهو الأول من نوعه في المنطقة، وكان رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان أصدر القانون يوم الأول من&نوفمبر.&

ويتحدث التقرير عن القانون الذي أصدرته الإمارات ويلزم الجهات الحكومية بتمكين موظفيها من الحصول على وقت للقراءة ضمن ساعات الدوام الرسمي. كما يلزم القانون هذه الجهات بالسعي لتوفير مكتبات عامة ومرافق للقراءة في مختلف مناطق الدولة.

وتقول صحيفة (الغارديان) البريطانية في تقريرها، اليوم الخميس، إن هذا القانون الذي يوصف بأنه الأول من نوعه قد أعلن هذا الأسبوع ، وسيجعل الكتب أيضًا معفية من الضرائب أو أي رسوم إضافية.

وأشارت إلى أن القانون يقدم الحوافز للقطاع الخاص للاستثمار في انشاء المكتبات، وتحفيز مراكز التسوق على منح مساحات لإنشاء فروع لمشاريع المكتبات العامة فيها، وجعل المقاهي تقدم موادَّ للقراءة لزبائنها.

قيمة حضارية&

ويضيف التقرير أن الأسبوع الماضي شهد إعلان جوائز مشروع "تحدي القراءة العربي"، الذي اطلقه الشيخ محمد بن راشد في سبتمبر الماضي، وقُرأ فيه أكثر من 150 مليون كتاب من قبل نحو 3.5 ملايين طفل من عشرين بلدًا، تنافسوا على جوائز بقيمة 3 ملايين دولار.

وكان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عبّر عن اعتزازه وفخره بقانون القراءة الأول من نوعه في الدولة والمنطقة، حيث قال: "القانون يأخذ قيمة حضارية كالقراءة، ويحولها إلى مشروع حكومي متكامل".

واحتفى الشيخ محمد بالقانون الجديد في مكتبه في أبراج الإمارات، بحضور مجموعة من الطلبة الأوائل والمتفوقين في "تحدي القراءة العربي" في دولة الإمارات.

وفي تعليقاته على القانون، أشار حاكم دبي إلى تميّز قانون القراءة، موضحاً: "استندنا في صياغة القانون إلى خبرات وتجارب عالمية قانونية، مع مراعاة أن تعكس مواده خصوصية إرثنا المحلي، وهويتنا العربية".

حاكم دبي أطلق المشروع أمام مجموعة من طالبات الإمارات

رسالة كويلو&

ويشير تقرير (الغارديان) إلى أن نجاح مشروع تحدي القراءة دفع الروائي الشهير باولو كويلو إلى الكتابة إلى الشيخ محمد قائلاً: " بركوبك سفينة المعرفة التي تسير برياح القراءة، سترسو سريعًا على شاطئ مستقبل مزدهر ومشرق".

وتنقل الصحيفة عن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قوله: "هدفنا جعل القراءة عادة يومية لدى شعبنا، وعلى الجهات المعنية أن تحول هذا القانون إلى واقع". ويضيف: "إن القانون يأخذ قيمة أساسية مثل القراءة ويحولها إلى مشروع حكومي متكامل".

وكان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أصدر أول قانون من نوعه للقراءة، يضع أطراً تشريعية وبرامج تنفيذية ومسؤوليات حكومية محددة، لترسيخ قيمة القراءة في دولة الإمارات بشكل مستدامٍ، وذلك في بادرة حضارية وتشريعية غير مسبوقة في المنطقة.

المعرفة أساس التطوير

وقال الشيخ خليفة بن زايد: "القراءة والمعرفة أساس حقيقي للتطوير في دولة الإمارات، ولابد من تضافر الجهود كافة لإنجاح هذا القانون". وأضاف أن "القانون يستهدف الاستثمار في الإنسان بالدرجة الأولى، ويرسخ صورة الإمارات كنموذج ملهم في المنطقة".

واشار إلى أن القانون يهدف إلى دعم تنمية رأس المال البشري، والمساهمة في بناء القدرات الذهنية والمعرفية، ودعم الإنتاج الفكري الوطني، وبناء مجتمعات المعرفة في الدولة.

وفي الختام، يشير تقرير (الغارديان) الى أنه في الوقت الذي يعطى فيه الموظفون الحكوميون وقتًا للقراءة اثناء الدوام الرسمي، يجب أن يركزوا على قراءة المواد، التي تصب في تطوير قدراتهم واحترافيتهم بدلاً من الكتب التي تتربع على رأس قوائم أكثر الكتب مبيعًا في المكتبات.