«إيلاف المغرب» من الرباط: على بعد يومين من الاحتفاء باليوم العالمي للطفل، الذي يصادف 20 نوفمبر من كل سنة، ناشدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات التابعة لها تقديم الخدمات الإنسانية للأطفال "ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، وبخاصة أطفال سوريا، النازحين منهم داخل سوريا، واللاجئين منهم إلى دول الجوار".

ودعت "ايسيسكو" في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل، تلقت "إيلاف المغرب"، نسخة منه ، الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لتفعيل حقوق الطفل كما هو متعارف عليها في الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية والإسلامية، باعتبارها إطاراً مرجعياً لخدمة مصالح الطفل ورعايته وحمايته.

وعبرت المنظمة التي تتخذ من العاصمة المغربية الرباط مقرا لها، عن قلقها من "ضعف التقدم المحرز في التصدي لعدد من القضايا والمشكلات التي تواجه الأطفال في بعض دول العالم الإسلامي، كظاهرة التشغيل، والعنف، والاستغلال، وسوء المعاملة، والتمييز، وضعف الحماية، وتراجع الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية، وغيرها من الاحتياجات الأساس، والحال أنها من حقوق الأطفال المشروعة"، كما نوهت في الآن ذاته، بالتدابير التي اتخذتها والإنجازات التي حققتها العديد من الدول الأعضاء لفائدة الطفولة خلال المرحلة.

وأكدت "الايسيسكو" في البيان ذاته، أن "الوقت قد حان اليوم، أكثر من أي وقت مضى، للمرور من القول إلى الفعل، ومن الشعارات إلى الإنجاز، ومن النوايا الحسنة إلى القرارات الفاعلة، خدمة للطفولة وقضاياها"، مطالبة الدول العربية والإسلامي بـ"مواصلة جهودها وتعبئة مواردها وتحديث سياساتها الخاصة بالطفولة، انطلاقاً من جملة المبادئ والقيم الواردة في اتفاقية حقوق الطفل، والإعلان العالمي بشأن بقاء الطفل وحمايته ونمائه، وإعلان الأمم المتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية، واستناداً إلى تعاليم الإسلام السمحة الداعية إلى توفير الرعاية الواجبة للأطفال وضمان حقوقهم".

عبرت المنظمة عن قلقها من ضعف التقدم المحرز في التصدي لعدد من القضايا والمشكلات التي تواجه الأطفال

الالتزام

كما حثت "ايسيسكو" الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تجديد التزاماتها بمضامين وتوجهات الإعلانات الوزارية الصادرة عن الدورات الأربع للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين الطفولة ، كما وردت في "إعلان الرباط، وإعلان الخرطوم، وإعلان طرابلس، وإعلان باكو"، بالإضافة إلى العناية بجهود المجتمع المدني في مجال حماية الطفولة والنهوض بقضاياها، "لما أبانت عنه من قدرة على خدمة الطفولة، وبخاصة في مجال نشر الوعي الحقوقي والقانوني للأطفال".

يذكر أن العالم يستعد يوم الأحد 20 نوفمبر الجاري، للاحتفاء باليوم العالمي للطفل بوصفه يوماً "عالمياً للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم"، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 44/25 المؤرخ في 20 نوفمبر1989، اتفاقية حقوق الطفل، ووافقت عليها لتكون ضمن منظومة القانون الدولي.

الإحتفال باليوم العالمي للطفل بوصفه يوماً "عالمياً للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم"