أعلن قائد عمليات "قادمون يانينوى" لتحرير المحافظة وعاصمتها الموصل عن حصاد 45 يومًا من المعارك ضد تنظيم داعش مشيرًا إلى أنّ القوات العراقية والتابعة للتحالف الدولي شنت 2326 غارة جوية ضد أهداف التنظيم فيما تم تحرير 382 قرية من قبضة التنظيم وتفجير 655 مفخخة له.

إيلاف من لندن: قال الفريق الركن عبد الامير رشيد يارالله نائب قائد العمليات المشتركة قائد عمليات "قادمون يانينوى" خلال مؤتمر صحافي الليلة الماضية تابعته "إيلاف" إن المعارك ضد تنظيم داعش للفترة من 17 اكتوبر الماضي حين شنت القوات العراقية هجوما واسعا لتحرير مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد من قبضة التنظيم الذي سيطر عليها في يونيو عام 2014 ولغاية الاول من ديسمبر الحالي وبعد مرور 45 يوما على بدء العمليات العسكرية قد اسفرت عن انتزاع السيطرة على 5677 كيلومترا مربعا من الاراضي التي كان يسيطر عليها التنظيم فيما تم الاعلان عن مصرع الفي عسكري عراقي و1614 عنصرا للبيشمركة في هذه المعارك.. 

وأوضح القائد العسكري الكبير نتائج المعارك على مختلف محاور القتال كما يلي:

المحور الجنوبي الغربي 

في المحور الجنوبي الغربي لقوات الشرطة الاتحادية والقطعات الملحقة معها باشرت القطعات بالعمليات بتاريخ 17 اكتوبر على محور القيارة باتجاه الساحل الايمن لمدينة الموصل وتمكنت من تحرير 96 قرية ومن اهم المناطق ناحية الشورة وناحية حمام العليل ومعمل كبريت المشراق والسيطرة على 56 بئرا نفطيا وتمكنت من اطفاء حريق معمل كبريت المشراق وبوقت قياسي واصبحت على مشارف البوسيف جنوب مدينة الموصل وتمكنت من تدمير 239 سيارة مفخخة متنوعة وبالتعاون مع طيران الجيش والقوة الجوية العراقية وطيران التحالف الدولي.. كما تمكنت من تطهير مساحة ارض تقدر 1855 كم مربع وتطهير طريق القيارة حمام العليل القديم والجديد.

المحور الجنوبي الشرقي 

وفي المحور الجنوبي الشرقي لقطعات الفرقتين 9 و1 واللواء 3 باشرت القطعات من التقدم من جسر الكوير باتجاه الساحل الايسر لمدينة الموصل وتمكنت من تحرير 54 قرية واهمها مركز قضاء الحمدانية وكرملس وناحية النمرود واثار النمرود والسلامية وتطهير 4 احياء من الساحل الايسر وتمكنت من تدمير 77 سيارة مفخخة مختلفة الانواع بالتنسيق مع طيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي وتطهير ارض بمساحة 950 كم مربع وتمكنت من تأمين طريق الكوير باتجاه معمل الاسفلت.

محور جنوب الزاب

أما في محور جنوب الزاب لقطعات عمليات نينوى فقد بوشر بتطهير المناطق الكائنة جنوب نهر الزاب وتمكنت من تحرير 17 قرية وتطهير ارض بمساحة 320 كم مربع و تدمير 12 عجلة مفخخة مختلفة الانواع.

المحور الشمالي

وفي المحور الشمالي لقطعات فرقة المشاة 16 باشرت القطعات التقدم من شمال تلكيف وقد تمكنت من تحرير 21 قرية ومنها منطقة الشلالات والبعويزة ودجلة مول وتمكنت من تطهير ارض بمساحة 112كم2 وتمكنت من تدمير 23 عجلة مفخخة مختلفة الانواع وبالتنسيق مع طيران الجيش وطيران التحالف الدولي.

المحور الشرقي

كما باشرت قطعات قوات مكافحة الارهاب في المحور الشرقي بالتقدم من الجهة الشرقية لمدينة الموصل وبدات العمليات في 20 اكتوبر وتمكنت من تحرير 15 قرية واهمها ناحية برطلة وبزوايا وتطهير وتحرير 23 حي من احياء الساحل الايسر للموصل وتمكنت من السيطرة على العديد من المؤسسات والبنية التحتية وما زالت مستمرة بتحرير الاحياء الباقية والبالغه 56 حيا للساحل الايسر وتمكنت من تطهير ارض بمساحة 140 كم2 وتمكنت من تدمير 151 عجلة مفخخة مختلفة الانواع بالتعاون مع طيران التحالف الدولي. 

محور قوات الشرطة

وكذلك في قوات البيشمركة فقد تمكنت هذه القوات من تحرير 28 قرية بضمنها ناحية بعشيقة وتطهير مساحة 500 كم2 وتمكنت من تدمير 55 عجلة مفخخة مختلفة الانواع بالتعاون مع طيران التحالف الدولي.

محور الحشد الشعبي

وفي المحور الغربي لقوات الحشد الشعبي فقد تمكنت هذه القوات من تحرير 130 قرية ومن اهم المناطق السيطرة على مطار تلعفر بالكامل.. كما استطاعت تطهير ارض بمساحة 1800 كم2 وتمكنت من تدمير 75 عجلة مفخخة مختلفة الانواع وبالتعاون مع طيران الجيش وتمكنت من تطهير وتامين الطريق الاستراتيجي من تلول الباج باتجاه تقاطع عداية وكذلك تامين التماس مع قوات البيشمركة في سنجار. 

غارات الطيران 

نفذت القوة الجوية العراقية 165طلعة جوية قتالية و92طلعة استطلاعية و381طلعة نقل فيما نفذ طيران الجيش 677 طلعة قتالية و23 طلعة استطلاع و632 طلعة نقل كما نفذ التحالف الدولي 1584طلعة قتالية.

الهندسة العسكرية

تمكنت مديرية الهندسه العسكرية لوزارة الدفاع متمثلة بهندسة المقر العام وكتيبة التجسير من انشاء جسر عائم على نهر دجلة بطول 180 م بجانب جسر القيارة المدمر وبوقت قياسي وكذلك تمكنت من نصب جسر عائم بطول 110م على نهر الزاب الكبير من قرية المخلط وكذلك نصب جسر عائم على نهر دجله بطول 190 م لمنطقة منيرة باتجاه النمرود لضمان تنقل المواطنين وحركة القطعات العسكرية.

النازحون 

تمكنت لجنة متابعة النازحين برئاسة الفريق الركن باسم الطائي من الاشراف المباشر والميداني على معسكرات النازحين وتأمين جميع متطلبات الحياة اليومية والصحية اضافة إلى توزيع مواد غذائية على سكان المناطق المحررة. وشملت رعاية اللجنة 8270عائلة مجموع افرادها 44561 شخصا.

مقتل الفي عسكري من القوات العراقية

ومن جهتها، قالت بعثة الامم المتحدة في العراق "يونامي" ان حوالي الفي عسكري قتلوا خلال شهر نوفمبر الماضي وحده.

واشارت البعثة في تقرير عن ضحايا العنف والارهاب والعمليات العسكرية التي شهدها العراق الشهر الماضي وتسلمت "إيلاف" نسخة منه إلى مقتل 1959 من عناصر القوات العراقية وإصابة 450 اخرين خلال هذا الشهر. وتشمل الارقام اعداد القتلى من الجيش والشرطة الذين يشاركون في القتال والبشمركة وقوات وزارة الداخلية والقوات شبه العسكرية الموالية للحكومة.

واوضحت البعثة ان 926 مدنيا على الاقل قتلوا ما يرفع عدد العراقيين الذين قتلوا في اعمال ارهابية وخلال النزاع الشهر الماضي إلى 2885 شخصا.

وتعليقا على هذه الارقام قال رئيس البعثة يان كوبيس ان "اعداد الضحايا مذهلة حيث يمثل المدنيون عددا كبيرا منهم.. موضحا ان عدد القتلى المتزايد يأتي نتيجة الدفاع الشرس لعناصر تنظيم داعش عن الموصل المدينة التي كانوا أعلنوها عاصمة الخلافة عام 2014.

مقتل 1614 عنصرا للبيشمركة الكردية

ومن جهتهم كشف مسؤولون من وزارة البشمركة في اقليم كردستان العراق ان اكثر من 1614 من عناصر البشمركة قتلوا في المعارك ضد تنظيم داعش منذ احتلاله أجزاء شاسعة من العراق في يونيو عام 2014.

وأكد الامين العام لوزارة البشمركة جبار ياوار انه منذ بداية الحرب ضد داعش في يونيو 2014 وحتى 30 نوفمبر الماضي بلغ عدد الشهداء 1614 قتيلا وعدد الجرحى 9515 عنصرا. وشاركت قوات البشمركة بشكل خاص في المرحلة الاولى من الهجوم وتحتل حاليا مواقع تبعد كيلومترات قليلة من حدود مدينة الموصل.

يذكر أن القوات العراقية المشتركة وبمساندة طيران الجيش والتحالف الدولي تواصل منذ 17 من شهر اكتوبر الماضي عملية استعادة الموصل من قبضة تنظيم داعش وذلك بعد إعلان القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي فجر ذلك اليوم عن انطلاق عملية تحرير نينوى وعاصمتها الموصل وهي ثاني أكبر مدن العراق بعد العاصمة بغداد وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة تنظيم داعش في العراق وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد. 

وبدأت الحكومة العراقية في مايو الماضي في الدفع بحشود عسكرية قرب الموصل ضمن خطط لاستعادة السيطرة عليها من التنظيم مؤكدة أنها ستستعيد المدينة من التنظيم قبل حلول نهاية العام الحالي 2016.