نصر المجالي:&أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في العاصمة السعودية الرياض، اليوم الثلاثاء، حكمًا أوليًا بإعدام 15 مدانًا في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية التجسس الإيرانية".

وجاء النطق بالحكم بعد 10 أشهر من إجراءات المحاكمة، ويحق للمدانين الطعن على الحكم أمام محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة، ومن أبرز التهم التي وجهت إلى المتهمين: تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية.

وأصدر القضاة الذين نظروا القضية على مدار 160 جلسة أحكامهم على الشبكة المؤلفة من 32 عنصرًا، قضت بإيقاع عقوبة القتل تعزيرا على 15 منهم غالبيتهم يعملون في القطاع العسكري، فيما تمت تبرئة المتهم الأفغاني وعسكري سعودي يعمل في قوة أمن الحج والعمرة من التهم المنسوبة إليهما، في حين تراوحت أحكام السجن على البقية من 6 أشهر إلى 25 عامًا.

خيانة عظمى

وأدين غالبية المحكوم عليهم بالإعدام، بتهمة الخيانة العظمى والحنث في القسم، نظير عملهم في القطاع العسكري، وإفشائهم العديد من المعلومات السرية لمصلحة أجهزة الاستخبارات الإيرانية، والتقائهم عدداً من عناصر الجهاز المخابراتي وأعضاء في سفارة طهران لدى الرياض، وسفر البعض الآخر منهم لإيران.

وطالت أحكام الإعدام طبيبًا سرب تقارير طبية عن صحة الملكين الراحلين فهد وعبدالله بن عبدالعزيز، والأمير الراحل سلطان بن عبدالعزيز، والأمير سعود الفيصل، إضافة إلى أستاذ جامعي في تخصص الفيزياء النووية.

معلومات سرية&

كما شملت التهم "تقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، ومقابلة بعض عناصر الخلية مرشد إيران علي خامنئي بالتنسيق مع عناصر المخابرات".

وقال تقرير لصحيفة (مكة) إن أحكام الإدانة التي أصدرتها& المحكمة في قضية شبكة التجسس الإيرانية، تظهر حجم الأموال الكبير الذي أنفقته الاستخبارات الإيرانية لصالح شراء ولاء العاملين لمصلحتها، حيث تلقى العديد منهم أموالاً طائلة، فيما ظل الجهاز الاستخباراتي الإيراني يصرف 550 دولارًا شهريًا لأحد المدانين، في حين طلب أحدهم من الاستخبارات الإيرانية دعمه بمبلغ 1.6 مليون ريال.

خيانة

ورأى القضاة الذين نظروا قضية شبكة التجسس الإيرانية، بأن المدانين خانوا بلدهم بالتخابر لمصلحة دولة ناصبت العداء للسعودية طيلة السنوات الماضية، وأضرت بأمنها وأمن الحرمين الشريفين مرات كثيرة، معتبرين أن خطرهم أشد من العدو المعلن عداوته.

ويشار إلى أن "خلية التجسس الإيرانية" في المملكة العربية السعودية هي مجموعة تضم 32 متهماً (30 سعوديًا، وإيراني واحد، وأفغاني واحد) كانت اعتقلتهم السلطات السعودية في أربع مناطق من المملكة، مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، في شهري مارس&ومايو&من العام 2013 بتهمة التجسس لصالح إيران.

&