أثارت زيارة سفيرة العراق في الأردن وزيرَ العدل في عهد صدام للاطمئنان إلى صحته غضب النواب الشيعة فطالبوا باقالتها من منصبها واتخاذ إجراءات إدارية ضدها ووصفوا تصرفها بغير اللائق.&

إيلاف من لندن: طالب نواب عن التحالف الشيعي، خلال مؤتمر صحافي في مبنى البرلمان العراقي اليوم، رئيس الوزراء حيدر العبادي باقالة سفيرة العراق لدى الأردن صفية السهيل واتخاذ جميع الاجراءات القانونية المناسبة بحقها ردا على زيارتها وزير العدل في زمن النظام السابق منذر الشاوي.&

ودعا النائب عبد الاله النائلي الذي كان بصحبة عدد من نواب التحالف، وزارة الخارجية ولجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب باتخاذ جميع "الاجراءات القانونية تجاه تصرف السهيل" فيما لم يصدر اي رد من السفيرة بعد.

واشار الى ان مواقع التواصل الاجتماعي تداولت امس خبرا وصورا عن قيام السفيرة السهيل بزيارة الشاوي.. وقال إن "هذا الوزير وغيره من وزراء سلطة البعث كانوا يوقعون على قرارات اعدام الشهداء الذين يعارضون البعث". واضاف النائلي وهو رئيس لجنة الشهداء والسجناء السياسيين البرلمانية أن التحالف واللجنة يرفضان "توجه سفيرة العراق في الأردن جملة وتفصيلا" على حد قوله.&

وعبر عن الاسف لتصرف السفيرة السهيل وطالب لجنة العلاقات الخارجية النيابية باتخاذ موقف حازم إزاء هذا التصرف غير المشرف لتاريخ العراق" بحسب قوله. واوضح ان النظام السابق واجهزة مخابراته قاموا بقتل والد صفية السهيل.. متسائلا بالقول "هل ترضى ان تكون هي وسيطة مع قتلة والدها وقاتلي آلاف شهداء العراق وهل يقبل والدها هذا الاجراء؟".&

السفيرة زارت الوزير السابق للاطمئنان إلى صحته&

وكانت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي تداولت امس انباءً عن قيام سفيرة العراق لدى الأردن صفية السهيل بلقاء وزير العدل في النظام السابق منذر الشاوي للاطمئنان إلى حالته الصحية بعد تعرضه لوعكة صحية معربة عن امنياتها له بالشفاء العاجل. ومن جانبه اهدى الشاوي السفيرة السهيل كتاباً "فلسفة الدولة" واعرب عن تقديره هذه الزيارة.

جدير بالذِّكر ان الشاوي كان قد تولى حقيبة التعليم العالي والبحث العلمي بين عامي 1988و 1991 وهو مؤسس المعهد القضائي في العراقي وله اكثر من عشرين كتاباً في القانون الدستوري وفلسفة القانون والدولة الديمقراطية منظرية السيادة وفلسفة الدولة.

وصفيه طالب علي السهيل سياسية عراقية مواليد 1965وابنة المعارض العراقي طالب السهيل شيخ عشائر بني تميم، الذي اغتالته المخابرات العراقية في بيروت عام 1994 ووالدتها اللبنانية منيرفا بدر الدين.. متزوجة من وزير حقوق الإنسان العراقي السابق الكردي بختيار محمد امين ولها مساهمات في مجال حقوق المرأة واشراك المرأة العراقية في العملية السياسية.

وتوصف السهيل التي تم تعيينها اواخر عام 2015 سفيرة في الأردن الذي تحمل جنسيته الى جانب الجنسية العراقية بأنها سياسية ليبرالية ديمقراطية مستقلة عملت على تضمين الدستور الجديد لاسيما في بابه عن الحقوق والحريات البنود الخاصة بالحريات الاساسية وحقوق الانسان وحقوق المرأة والمشاركة السياسية. حاصلة على بكالوريوس بتخصصي الإدارة العامة والعلوم السياسية من الجامعة الأردنية في عمان عام 1989. ودخلت دورات عديدة بالتمكين والتأهيل والتطوير السياسي خاصة في العمل التشريعي والعمل القيادي.

وقد عينت سفيرة فوق العادة عام 2004 كأول امرأة يتم تعيينها بمنصب سفيرة في تاريخ الدولة العراقية.. وانتخبت لعضوية مجلس النواب العراقي لدورتين تشريعيتين للفترة بين عامي 2005 و2013 كشخصية مستقلة ممثلة عن محافظة بغداد. وشاركت بالعديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية في الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفي الكونغرس الأميركي والاتحاد الأوروبي والبرلمان والمفوضية الأوروبية وجامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني الدولي. وهي رئيسة مجلس صفية السهيل الثقافي الذي تأسس في ابريل عام 2009 وهو منظم للعديد من النشاطات الثقافية والأدبية الشهرية.