«إيلاف» من لندن: رأى الدكتور محمد النجار الناشط السياسي السوري في لقاء مع «إيلاف» أنه على عكس التصريحات التي يدلي بها السيد ستافان ديمستورا الموفد الأممي الى سوريا فيما يتعلق بإحتمال الدعوة لاجتماع جديد في جنيف "فإن الأطراف الثلاثة التي اجتمعت هذا الشهر في موسكو وخاصة الطرفين الروسي والايراني سيحاولون الاستفراد بالوضع السوري وإعاقة أي خطوة من شأنها أن تقوض قبضتهم على القرار السوري وهم حقيقة يقررون ويستعجلون التنفيذ حتى يتجاوزوا الأطراف الأخرى بخطوات بحيث لا يتسنى لأي طرف آخر إمكانية وضع أي عراقيل أمام تنفيذ ما يمكن الاتفاق عليه في اجتماع الأستانة".

ومن هنا اعتبر أن "أية دعوة لجنيف آخر لن يكون لها ذلك الصدى ما لم تكن الرغبة الروسية حاضرة أولا ناهيك عن الرفض الإيراني الذي لن يقل صلابة عن الرفض الروسي الذي يسابق الزمن من أجل أن يفرض وقائع على الأرض بحيث يتعذر على الجانب الأميركي ومن يمشي في ركابه من إحداث أي تغيير ذي قيمة خاصة فيما يتعلق بالأهداف الروسية و الإيرانية في سوريا".

وأكد النجار " أنه ليس هناك شك أبدا بوجود خلافات روسية ايرانية في ملفات متعددة خاصة مصير بشار الاسد وشكل المرحلة الانتقالية وما بعدها التي لم توافق عليها تركيا حتى الآن وربما يكون اجتماع الأستانة من أجل بلورة هذه القضايا والخروج بصيغة نهائية تكون مقبوله ولو من قبل بعض المعارضات القريبة من النظام. ".

ورأى أنه يبقى أمر مهم وهو طبيعة الدور الذي ستلعبه الإدارة الأميركية الجديدة والتي لن تتضح معالمها قبل عدة أشهر من تسلم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "والتي تبدو غير واضحة حتى الآن بناء على تصريحات عديدة ناقضت بعضها البعض إلا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يبدو مطمئنا لما ستؤول إليه الأمور بعد استلام ترامب ويحاول منذ الآن القيام بخطوات استباقيه تحول دون إمكانية الجانب الأميركي اجراء أي تغييرات لا يريدها الروس تحديدا”.