نصر المجالي: حذر الأردن على لسان رئيس أركان جيشه من أن تقدم قوات الحشد الشعبي في تلعفر العراقية، سيؤدي إلى إنشاء "حزام بري" يصل إيران بلبنان، معبّرا عن قلق الأردن في هذا الشأن.

وكشف الفريق الركن محمود فريحات عن أن الأردن، وبمساعدة غربية، درب قوات معارضة سورية لشن هجمات تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في المنطقة الشرقية من سوريا. لكنه نفى أن يكون هدف تدريب هذه القوات التي تعرف باسم جيش العشائر مهاجمة القوات النظامية.

وأكد فريحات، في أول تصريحات صحافية وخصوصاً لوسيلة إعلامية خارجية هي (بي بي سي) منذ تعيينه في أكتوبر الماضي أن "جيش العشائر" من المعارضة السورية الذي جرى تدريبه في ‫الأردن سيقوم بـ"قتال تنظيم داعش، وليس النظام السوري".

وقال: "نحن منذ بداية الأزمة السورية لم نعمل ضد نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا نهائيا.. علاقاتنا مع النظام(السوري) لاتزال مفتوحة.. حدودنا لا تزال مفتوحة.. العلاقات الدبلوماسية إلى غاية الآن موجودة".

كلام الملك

وكان العاهل الأردني العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أكد أن من واجب بلاده دعم العشائر شرقي سوريا وغربي العراق، وذلك خلال لقاء جمعه في يونيو 2015 ، مع شيوخ ووجهاء منطقة البادية الشمالية الأردنية، المحاذية للحدود الشرقية لسوريا.

وأضاف إن "من الواجب علينا كدولة دعم العشائر في شرقي سوريا وغربي العراق، فالعالم يدرك أهمية دور الأردن في حل المشاكل في سوريا والعراق وضمان استقرار وأمن المنطقة".

وتأتي تصريحات المسؤول العسكري الأردني الكبير تزامنا مع إعلان شامل لوقف إطلاق النار في سوريا.

وشهدت الحدود الأردنية السورية توترات متزايدة، عقب سيطرة قوات المعارضة السورية على المعبر الحدودي الثاني مع الأردن (نصيب-جابر) العام الماضي، بعدما سيطرت على المعبر الأول (درعا-الرمثا) قبل عام ونصف من ذلك التاريخ، كما شهدت المنطقة الحرة الاستثمارية الأردنية المشتركة مع سوريا حينها أعمال نهب من قبل عناصر تنتمي لجبهة النصرة.