نشطاء معارضون يؤكدون تعرض دوما، في ضواحي دمشق، لقصف القوات الحكومية يوم الجمعة

نشطاء معارضون يؤكدون تعرض دوما، في ضواحي دمشق، لقصف القوات الحكومية يوم الجمعة

عكرت اشتباكات بين الحكومة السورية والمعارضة صفو الاتفاق المعلن لوقف إطلاق النار والذي دخل حيز التنفيذ ليل الخميس إلى الجمعة.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، ومقره في بريطانيا، إن محافظة حماه، شمالي البلاد، شهدت اشتباكات عنيفة وغارات جوية.

وأضاف المرصد أن وادي بردى، الذي يسيطر عليه المعارضون في ضواحي دمشق، تعرض أيضا للقصف، إلا أن الجيش السوري نفى ذلك.

ولم ترد أي تعليقات من طرف روسيا وتركيا الراعيتين للاتفاق.

وقد استثني من اتفاق وقف إطلاق النار كل من تنظيم الدولة الاسلامية، وجبهة فتح الشام، ووحدات حماية الشعب الكرية.

ويرمي الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بفضل التنسيق الروسي التركي، إلى التحضير لمحادثات سلام تحتضنها أستانة، عاصمة كازاخستان، الشهر المقبل.

وكانت تقارير عن نشوب اشتباكات وردت في غضون ساعات من بدء سريان الاتفاق منتصف ليل الخميس إلى الجمعة (العاشرة ليلا بتوقيت غرينتش).

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلات سورية نفذت 16 غارة على الأقل ضد مقاتلي المعارضة في ريف حماة الشمالي، يوم الجمعة.

اتفاق وقف إطلاق النار يأتي بعد أسبوع من استعادة الحكومة السيطرة على مدينة حلب

اتفاق وقف إطلاق النار يأتي بعد أسبوع من استعادة الحكومة السيطرة على مدينة حلب

وأوضحت تنسيقية محلية تابعة للمعارضة أن الغارات استهدفت مدينة حلفاية.

وأكد كل من المرصد والتنسيقية حدوث غارات واشتباكات في وادي بردى الذي تسيطر عليه المعارضة المسلحة شمال غربي دمشق.

وأوضحا أن مروحيات هاجمت قرية بسيمة ومواقع يسيطر عليها معارضون وحلفاء لهم من جبهة فتح الشام، المعروفة سابقا بـ"جبهة النصرة" قبل أن تعلن انفصالها عن تنظيم القاعدة في شهر يوليو/تموز الماضي.

إلا أن وحدة إعلامية تابعة للجيش الحكومي نفت قصف وادي بردى، واتهمت المعارضة بمحاولة تلفيق تهمة خرق الاتفاق للحكومة.

وكانت الأمم المتحدة قد أعربت، يوم الخميس، عن قلقها من المعارك الدائرة آنذاك في وادي بردى، ومن استهداف المقاتلين المعارضين، بشكل متعمد، لمنابع مياه يستخدمها قرابة أربعة ملايين شخص في دمشق لمياه الشرب.

انقطاع مياه الشرب عن سكان دمشق بسبب القتال في وادي بردى

انقطاع مياه الشرب عن سكان دمشق بسبب القتال في وادي بردى

وقالت تنسيقية المعارضة يوم الجمعة إن القصف الحكومي تسبب في إصابات في دوما، التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية، خارج دمشق.

وقال عبد الكافي الأحمد، الذي كان يعمل مدرسا في مدينة حلب، التي كانت تسيطر عليها المعارضة، قبل أن يتم إجلاؤه ضمن اتفاق توصلت إليه تركيا وروسيا في وقت سابق من الشهر الجاري، إنه غير متفائل من تطور الأمور.

وقال عبد الكافي لبي بي سي "أنام بشكل أفضل ولا أستفيق خلال الليل بدافع الخوف، لكن شهدنا عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار من قبل، وكلها لم تدم طويلا".

وأعرب عن اعتقاده أن الحكومة "تستخدم هذا الوقت لتحضير قواتها وصيانة طائراتها، ثم تعود إلى استهدافنا مجددا".

في غضون ذلك، قال مسؤولون عسكريون أتراك إن طائرات روسية شنت ثلاث غارات على مواقع لمقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية في ضواحي مدينة الباب، شمالي البلاد.

ويُعتقد أن هذا أول تحرك روسي داعم للمحاولات التركية مع المعارضة استعادة آخر معاقل تنظيم الدولة الاسلامية في محافظة حلب.

وكانت روسيا قد شنت حملة جوية ضد معارضي الرئيس السوري بشار الأسد منذ سبتمبر/أيلول 2015، بينما تدعم تركيا المعارضة.