كشفت تقارير عديدة أن إيران تحتضن المطلوبين على قائمة الإرهاب، المتورطين في استهداف عسكريين أميركيين، من خلال تفجير أحد المجمعات السكنية بمدينة الخبر السعودية في عام 1996، التي أسفرت عن مقتل 19 جنديًا وجرح 500 آخرين.

الرياض: &كشف وزير الإعلام السعودي عادل الطريفي، الأحد الماضي، في محاضرة له في معهد أبحاث كارنيجي للسلام بواشنطن، عن رصد بلاده لرسائل عبر الهواتف المحمولة من مدينة النجف في جنوب العراق إلى منفذي تفجيرات&ضد مسجد للشيعة في السعودية.
&
وكانت التحقيقات الجارية مع خلية التجسس الإيرانية المكونة من 32 عنصرًا، قد كشفت أن المخابرات الإيرانية قد رتبت لقاء لأعضاء من الخلية بالمرشد الإيراني علي خامنئي.
&
ومن خلال التصريحات السعودية والبيانات الصحافية التي كشفت عنها السلطات السعودية عبر تصريحات المسؤولين في البلاد، يتضح حسب المتابعين، أن كل الأعمال الإرهابية التي تشير فيها السعودية إلى إيران، هي أعمال تنفذ برعاية أعلى سلطة في البلاد، المتمثلة بالمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية، والمؤسسات التابعة له مباشرة، كالحرس الثوري والمخابرات.
&
وعلمت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية، أن "سفارة إيران في الرياض، وقنصليتها في جدة، والمندوبية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي، شاركوا في عملية التجسس في السعودية"، وذلك بعد أن كشفت التحقيقات الأمنية مع عناصر الخلية الإيرانية المتهمة عن تواصل الخلية مع المرجع الديني علي السيستاني لإنشاء مركز خاص بالطائفة الشيعية في مكة المكرمة.
&
وأوضحت الصحيفة أن "الاستخبارات الإيرانية وفرت مبالغ مالية مقطوعة، ومرتبات شهرية منتظمة، دفعت لعناصر الخلية كإيجارات لمنازلهم، إضافة إلى ترتيب لقاءات بين عناصر الخلية مع جهات عليا في إيران، مثل مرشد الجمهورية علي خامنئي ولقاءات أخرى خارج إيران مثل لبنان وتركيا وماليزيا والصين".
&
ولفتت الصحيفة إلى أن "خلية التجسس عملت على استخدام العملات الأجنبية في صرف المغريات التي تقدم إلى الجواسيس في السعودية، حيث ساهم محلل اقتصادي يعمل في أحد البنوك، على مساعدة الاستخبارات الإيرانية في عملية التحايل على العملات وتحويلها من الريال الإيراني إلى الريال السعودي، وذلك عبر نقلها في حقائب دبلوماسية من عناصر السفارة الإيرانية في الرياض، إلى طهران".
&
وقد أعدت وزارة الخارجية السعودية "ورقة الحقائق" التي أوضحت من خلالها سياسات إيران العدوانية على مدى 35 عامًا.
&
وحملت الوثيقة، التي نشرتها الخارجية السعودية، 59 انتهاكًا موثقًا لإيران ضد السعودية ودول المنطقة عبر أذرع إيران التي أسست العديد من المنظمات الإرهابية.
&
وأشار البيان على وجه الخصوص إلى "الميليشيات الشيعية في الداخل (فيلق القدس وغيره) وفي الخارج، حزب الله في لبنان، حزب الله الحجاز، وعصائب أهل الحق في العراق، وغيرها الكثير، والعديد من الميليشيات الطائفية في عدد من الدول بما فيها الحوثيون في اليمن.. ومنظمات إرهابية أخرى مثل القاعدة، التي آوت عددًا من قياداتها ولا يزال عدد منها في إيران".
&
وحمل البيان على الادعاءات الإيرانية ضد السعودية، مذكرا بأعمالها الحربية في سوريا والعراق، إضافة إلى ما تقوم به ضد الإيرانيين أنفسهم، والسنة على وجه الخصوص.
&
ومن أبرز التهم التي جاءت في لائحة المدعي العام للخلية المكونة من 32 متورطًا تكوين خلية تجسس بالتعاون والارتباط والتخابر مع عناصر من المخابرات الإيرانية بتقديم معلومات في غاية السرية والخطورة في المجال العسكري تمس الأمن الوطني للمملكة ووحدة وسلامة أراضيها وقواتها المسلحة، وإفشاء سر من أسرار الدفاع، والسعي لارتكاب أعمال تخريبية ضد المصالح والمنشآت الاقتصادية والحيوية في المملكة.
&
خلية التجسس الإيرانية
&
١- طالب الادعاء العام بقتل 27 سعوديًا، وآخر أفغاني، إضافة إلى العقوبة المشددة لثلاثة سعوديين، وإيراني.
&
٢- السفارة الإيرانية في الرياض وقنصليتها في جدة والمندوبية الإيرانية في منظمة التعاون الإسلامي شاركوا في عملية التجسس ودعموا عناصرها.
&
٣- وأدلى الموقوفون في خلية التجسس باعترافاتهم المصدقة شرعًا، بالتواصل مع عناصر الاستخبارات الإيرانية، وكشف معلومات في غاية الأهمية عن المواقع العسكرية الهامة، والقواعد الجوية، والسفن البحرية، وصور عن الشريط الحدودي الذي يربط السعودية مع اليمن، إذ كانت تسلم إلى الاستخبارات الإيرانية عبر عناصرهم في الداخل، وكذلك عبر برامج التشفير التي تدرب بعض منهم على استخدامها.
&
٤- عقدوا اجتماعات مع المخابرات الإيرانية، على أن تتكفل طهران بدفع مبلغ شهري دعمًا لأنشطة الخلية وأعمالها في نشر ومد المذهب الشيعي في المنطقة مقابل تعاونهم مع عنصر الاستخبارات الإيرانية.
&
٥- معهم سعودي (57 عامًا)، يعمل في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة.
&
٦- أرسل المتهم السادس خطابًا صوتيًا قام بتخزينه في ذاكرة رقمية إلى علي السيستاني، المرجع الديني له، يطلب منه الدعم المالي لإنشاء مركز خاص بالطائفة الشيعية في مكة المكرمة، وذلك بعد تزايد عددهم هناك، لغرض نشر ومد المذهب الشيعي.
&
٧- جمع المتهم رقم 15، وهو سعودي الجنسية (68 عامًا) ويعمل عضوًا بهيئة التدريس في جامعة الملك سعود، لائحة بأسماء أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ممن ينتمون إلى الطائفة الشيعية لغرض تجنيدهم.
&
٨- قام المتهم رقم 15 بتزويدهم أيضًا بأسماء الضباط والأفراد الشيعة الذين يعملون في وزارة الداخلية، وكذلك الحرس الوطني، والقوات المسلحة.
&
٩- طلبت الاستخبارات الإيرانية من المتهم رقم 18، وهو سعودي (28 عامًا) طالب في مرحلة الدكتوراه، إعداد تقرير لصالح الاستخبارات الإيرانية عن أوضاع الشيعة في المدينة المنورة.
&
١٠ - طلبت الاستخبارات الإيرانية من المتهم رقم 18 تحديد محل إقامة الأمراء خلال موسم الحج، والطرق التي يسلكونها من أجل رمي الجمرات.
&
١١- استضافت الاستخبارات الإيرانية المتهم رقم 20 في طهران، وزار علي خامنئي، المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، بالتنسيق مع الاستخبارات، وبحضور مدير مكتب خامنئي.
&
١٢- قام المتهم رقم 21 بتزويد الاستخبارات الإيرانية بأسماء 200 شخص من دعاة الفتنة والخارجين عن طاعة ولي الأمر والداعين للخروج عليه من أجل دعمهم من قبل الإيرانيين.
&
&