جملة من المواقف أطلقها رئيس تكتل التغيير والإصلاح ميشال عون في ذكرى الرابع عشر من آذار، في لبنان، معلناً سقوط 14 آذار "التايوانية" وبقاء الأصلية على حد تعبيره.

جواد الصايغ: أرخى كلام النائب ميشال عون في ذكرى 14 آذار بظلاله على الساحة السياسية في لبنان، في ظل الشغور الرئاسي القائم وفي ظل الإنقسام السياسي الحاصل داخل فريقي 8 و 14 آذار، الى جانب السجال بين عون من جهة ومنافسه الرئاسي النائب سليمان فرنجية من جهة ثانية، فكيف إنعكس كلام رئيس تكتل التغيير والإصلاح على المشهد الداخلي وهل يؤثر سلباً على حظوظه الرئاسية؟

كلام غير مسؤول
في هذا الإطار يرى منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد في تصريح لـ"إيلاف" أن العماد عون يحتفل بذكرى 14 آذار من العام 89 عندما قصف منطقة الأونيسكو في بيروت، بينما نحن نحتفل بهذه الذكرى التي كرّست التلاقي الإسلامي - المسيحي التي تجلت صورته في العام 2005، عندما نزل كل لبنان للتأكيد على هذه الوحدة الوطنية".

ويضيف سعيد: "ما نستغربه ان عون الطامح الى رئاسة الجمهورية يصف فريق 14 آذار، الذي يمثل نصف لبنان، بـ"التايواني"، حسب تعبيره، فهذا كلام غير مسؤول، والعماد عون غير قادر على قيادة البلاد، وهو يتعامل بشكل حاقد".

التخلي عن مبادئ 14 آذار مقابل ورقة التفاهم
بدوره يشير عضو كتلة المستقبل النائب خالد زهرمان في تصريح لـ"إيلاف" الى أن مبادئ 14 آذار واضحة لجهة التمسك بسيادة وحرية وإستقلال لبنان، ونحن ضمن فريقنا هناك بعض الخلافات، لأننا لسنا حزبا واحداً، بل تجمع يضم عدد من المكونات السياسية، التي لا تزال متمسكة بثوابت 14 آذار التي نادى بها اللبنانيون عام 2005. أما العماد عون فقد تخلى عن هذه المبادئ منذ توقيعه ورقة التفاهم مع حزب الله، وبالتالي هو "التايواني" وأقل من ذلك أيضاً".

عون يشد عصب شارعه
وحول إنعكاسات كلام عون على موقعه كمرشح لرئاسة الجمهورية يعتبر نائب المستقبل أن "هذا الخطاب يستخدمه عون لشد عصب شارعه في الوقت الضائع الذي نعيشه بسبب تعنت حزب الله وفريقه السياسي ورفضهم النزول الى البرلمان وإنتخاب رئيس للجمهورية، وهذا الخطاب بالنسبة الينا غير واقعي وغير دقيق، خصوصا في ظل تغطية عون لسلاح حزب الله في الداخل وخارج الحدود، فهو أبعد ما يكون عن ثوابت 14 آذار، وكل ما في الأمر أنه يعمل على تغطية كل إرتكاباته خلال السنوات التي مضت".&

14 آذار ضد الإحتلال السوري
في المقابل يعتبر عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس في تصريح لـ"إيلاف" أن 14 آذار في العام 89 كانت موجهة ضد الإحتلال السوري، وهذا أمر معروف، وهذه الذكرى هي للتيار الوطني الحر&بالأساس، لكن بعد إغتيال الرئيس رفيق الحريري قام فريق سياسي بأخذ هذه الذكرى، وهي ليست لهم"، ويذكر بأن العماد عون أكد أن 14 آذار الاصلية هي الباقية، بينما التايوانية إنتهت".

فشل بناء الدولة
ويضيف: "نحن من نحتفل بذكرى 14 آذار ونتمسك بدولة المؤسسات التي نص عليها إتفاق الطائف، والفريق الآخر لم يعمل على إيجاد المؤسسات، بل قام بتأسيس مؤسسات رديفة، مؤكداً ان مشروع فريقه السياسي هو بناء الدولة".

ويلفت الى ان "14 آذار هي رمز ومناسبة نحتفل بها مع اللبنانيين، وليس مع جزء منهم، نرى الفريق الآخر بات بالعشرات حالياً بعد فشله في تحقيق أهداف 14 آذار في بناء الدولة".