بات من المرجّح أن لا تختلف جلسة الثامن من شباط المخصصة لإنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية عن سابقاتها من الجلسات، لا سيما لجهة فقدان النصاب القانوني لانعقاد جلسة الإنتخاب.

جواد الصايغ: يبدو ان &لقاء معراب الذي جمع بين رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ورئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لم ينجح في خرق جدار الأزمة الرئاسية.
&
ويمكن القول إن الأمور إزدادت تعقيداً، لا سيما بعد الموقف الأخير للمرشح الرئاسي ورئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية، الذي أشار بعد جلسة الحوار الوطني الأخيرة،الى أنه يملك العدد الأكبر من الأصوات التي تخوله الوصول الى قصر بعبدا، فيما يبرز أن التجاذبات السياسية ستكون سمة المرحلة الحالية من عمر الإستحقاق الرئاسي، الذي يبدو أنه لم يخرج من عنق زجاجة الأزمة.
&
مقاومة إيران
&
وفي هذا السياق، يشير عضو كتلة الكتائب النائب فادي الهبر في تصريح لـ "إيلاف" الى أن الأمور لا تزال عند حالها وهناك سجالات بين فرنجية وعون وتيار المستقبل &وباقي الأطراف، حيث يعمل كل فريق الى إيصال مرشحه، لكنه يؤكد أن القرار الرئاسي هو بيد حزب الله والإستحقاق الرئاسي يدخل ضمن لعبة المصالح الإيرانية، حيث نرى الرئيس روحاني يعقد صفقات التسليح في فرنسا بعد ان تمت ازالة العقوبات عن بلاده، وبالتالي يمكن القول إن لبنان أصبح بمثابة ملف إيراني، وهذا ما يتطلب من قوى 14 آذار أن تقاوم وضع لبنان ضمن استراتيجية إيران".
&
7 أيار
&
وعن قدرة حزب الله على إقناع الوزير فرنجية بالإنسحاب لصالح العماد عون، يعتبر الهبر أن الأمر مرتبط بالتقاء المصالح بين حزب الله والقوات اللبنانية، ونحن نعلم أن حزب الله هو قوة إقليمية ليست محررة داخلياً، ولهذه الأسباب هناك انتظار الى ما بعد بعد 8 شباط على المستوى الرئاسي، وهذا الإنتظار ليس حتمياً لمصلحة الجنرال عون، حتى ولو حصل على تأييد القوات وحزب الله، فهو لن يصبح رئيساً &إن لم يجبر حزب الله حلفاءه على انتخاب عون على طريقة القمصان السود أو 7 أيار.
&
ويرى نائب الكتائب ان التسويق القواتي للجنرال عون يدعو حزب الله الى فرض انتخاب عون بالقوة، ولكن وصول عون الى الرئاسة على أثر إنقلاب يفرضه حزب الله بقوة السلاح، وعليه فإن الوصول الى الرئاسة على حساب دمار البلد أمر غير مقبول، بمعنى ان قهر الطائفة السنية لا يأتي بالخير للعهد الجديد ولو تم فرضه عبر قوة السلاح، لأن العهد الجديد ينتظر أن يكون وفاقيًا وليس قائمًا على ليّ ذراع الطائفة السنية او الشيعية".
&
وحول موقف الرئيس بري، يرى الهبر أن موقفه محسوم، فالجنرال عون ليس مرشحه للرئاسة، أما النائب وليد جنبلاط فقد أعلن سابقاً أنه لا يريد رئيساً صدامياً، قاصداً أنه لا يؤيد وصول الجنرال عون أو سمير جعجع، ويختم الهبر مؤكداً أن لا ثقة بوصول عون الى سدة الرئاسة خصوصاً وأنه يغلب مصلحة العائلة على المصلحة الوطنية".

&