سيدني: اكدت استراليا وماليزيا الخميس ان قطعتي حطام عثر عليهما في موزمبيق جاءتا بشكل شبه مؤكد &من الطائرة الماليزية المفقودة منذ الثامن من آذار/مارس 2014.
&
وحتى الآن، الدليل الوحيد على ان الطائرة تحطمت هو قطعة جناح عثر عليها على شاطئ في جزيرة لاريونيون الفرنسية. وقد اكدت السلطات الماليزية والقضاء الفرنسي انها جزء من الطائرة المفقودة فعلا. وبعد ذلك، عثر على قطعتين على شاطىء في موزمبيق وسلمتا الى استراليا لتحليلهما.
&
وقال وزير النقل الاستالي دارن شيستر ان "نتائج التحاليل تفيد بشبه تأكيد ان القطعتين جاءتا من الرحلة ام اتش370"، موضحا انهما مطابقتان لالواح يمكن العثور عليها في اي طائرة بوينغ 777 تابعة لشركة الطيران الماليزية.
&
واضاف ان "العثور على هذا النوع من الحطام على الساحل الشرقي لافريقيا يتطابق مع معطيات الوكالة الاستالية للبحث ويؤكد صحة اسس جهودنا في عمليات البحث في اعماق جنوب المحيط الهندي".
&
واطلع خبراء من بوينغ على القطعتين، وهما قطعة يبلغ طولها 90 سنتمترا وعرضها 57 سنتم وكتب عليها عبارة "نو ستيب" (يمنع دوسها) وعثر عليها سائح اميركي في منتجع فالانكولو. اما القطعة الثاني التي يبلغ طولها مترا واحدا فقد عثر عليها فتى من جنوب افريقي في كانون الاول/ديسمبر.
&
من جهته، اوضح وزير النقل الماليزي ليو تيونغ لاي في بيان ان المحققين ذكروا ان "ابعاد ومواد وصناعة" القطعتين تنطبق على مواصفات طائرة البوينغ 777. واضاف ان "الدهان والطباعة على القطعتين يطابقان تلك التي تستخدمها شركة الطيران الماليزية".
&
من جهة اخرى، اعلن مركز تنسيق عمليات البحث في استراليا الاربعاء الذي يجمع المعلومات حول البحث عن الطائرة ان ماليزيا على اتصال مع سلطات جنوب افريقيا لفحص قطعة اخرى عثر عليها في هذا البلد و"يشتبه بانها غطاء محرك".
&
وقالت سلطة الطيران في جنوب افريقيا لوكالة فرانس برس الاربعاء ان القطعة عثر عليها في موسل باي المدينة الساحلية الصغيرة في اقليم الكاب الغربي، على بعد اكثر من الفي كيلومتر الى الجنوب من فيلانكولو.
&
وما زال اختفاء طائرة البوينغ 777 التابعة لشركة الطيران الماليزية في رحلتها رقم ام-اتش370 يشكل لغزا. وكانت الطائرة اختفت في الثامن من آذار/مارس 2014 بعيد اقلاعها من كوالالمبور متوجهة الى بكين وعلى متنها 239 راكبا. وتؤكد ماليزيا واستراليا تؤكدان انهما ما زالتا تأملان في حل لغز اختفاء الطائرة.
&
واعلنت استراليا التي تقود عمليات البحث -- الاوسع والاكثر كلفة في التاريخ - انها ستنهي بحلول تموز/يوليو المقبل عملياتها التي تتركز على اعماق المحيط الهندي في منطقة واسعة تبلغ مساحتها 120 الف كيلومتر مربع اي ما يعادل ثلاثة اضعاف مساحة سويسرا.
&
وقال الوزير الاسترالي ان "البحث عن الطائرة مستمر". واضاف "بقي 25 الف كيلومتر مربع في الاعماق يجب سبرها. نواصل ايلاءها اهتمامنا ولدينا امل كبير في العثور على الطائرة".
&