من الجائز أن تشهد رسوم التّأمين على الحياة زيادة، بعد تعاون فريق من العلماء مع شركات تأمين على تطوير برمجيّة تتوقّع متى سيموت صاحب بوليصة التّأمين.&

لندن: أطلقت جامعة ايست انغليا البريطانية مشروعًا بحثيًّا، مدّته أربع سنوات، تستخدم فيه قواعد بيانية ضخمة بحجم معلوماتها الطبّيّة، لتحديد عمر الفرد المتوقع وموعد الرّحيل عن هذا العالم نتيجة الإصابة بأمراض مزمنة.&

ويستخدم المشروع الممول من معهد الاكتواريين البريطاني خبراء من شركة افيفا العملاقة للتأمين.&

وقالت رئيسة فريق الباحثين البروفيسورة الينا كولينسكايا من كلية علوم الكومبيوتر في جامعة ايست انغليا "ان الأشخاص في انحاء العالم يعيشون أعمارًا أطول اليوم، ونحن نريد تطوير برمجيات تستخدم القواعد البيانية الكبيرة التي تبنيها مؤسسات العناية الصحية لتوقّع عمر الإنسان".&

الوفاة وطول العمر

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسورة كولينسكايا أنّ فريق الباحثين يريدون "تحديد وحساب العوامل الأساسيّة التي تؤثر في الوفاة وطول العمر مثل خيارات نمط الحياة والحالات الطبية والتدخلات الطبية".

&

المشروع سيحقق منافع عملية ومالية وطبية

&

وأضافت "إنّ&ما يهمنا بصفة خاصة أن نفهم كيف تؤثر الأمراض المزمنة المختلفة وعلاجاتها على العمر المتوقع للفرد". وقال خبراء ان المشروع يتماشى مع اتجاه لدى شركات التأمين لمعرفة المزيد عن زبائنها الذين يؤمنون على حياتهم لديها.&

وأوضح نيد كازاليت المحلل التأميني والخبير في شؤون التقاعد أن شركات التأمين لم تصل بعد إلى مرحلة "اخذ عينات من دم الزبون واختبار الحمض النووي ولكن هذا هو الاتجاه بكل تأكيد".&

شيخوخة السكان

وقال كازاليت إنّ&من المهم بسبب شيخوخة السكان على نطاق واسع ان تتوصل شركات التأمين إلى حلول ناجعة بدلا من تطبيق صيغة واحدة على جميع الحالات.&

وأضاف أن هذا يعني تغييرات بالنسبة للبعض ولكن آخرين لم يكونوا قادرين على الحصول على بوليصة تأمين بسبب المرض يمكنهم الآن الحصول عليها بعدما كان تخمين موعد وفاتهم عملية مستعصية.&

منافع عمليّة وماليّة

وفي حين أنّ كثيرين لا يريدون أن يعرفوا ما تبقى لهم من الحياة،&فإنّ فريق الباحثين يقول إن المشروع سيحقق منافع عملية ومالية وطبية مثل مساعدة الأشخاص على تخطيط تقاعدهم، وعلى أن يعرفوا تأثير عقاقير معينة مثل الستاتين او حاصرات بيتا على طول اعمارهم.&

ولكن البروفيسورة كولينسكايا لفتت إلى أنّ تقديرات الباحثين للعمر المتوقع ستكون دقيقة في المتوسط العام وليس على المستوى الفردي. وقالت "ان هذا على وجه التحديد هو ما نريد ان نفعله لعدد من الأمراض المزمنة ونريد ايضًا&ان نتمكن من تقدير تأثير بعض العقاقير مثل الستاتين وحاصرات بيتا على طول العمر".&

وأشارت إلى أنّ المشروع مهم لمساعدة طبيب العائلة في قراره بشأن وصف عقاقير معينة للمريض ومتى يصفها أو كيف ينصح المريض. كما أنّه يمكن أن يعود بفوائد على المؤسّسات الصّحّيّة في تخطيط الموارد،&إضافة إلى شركات التأمين.&