استعادت القوات العراقية بمساندة قوات التحالف الدولي السيطرة على بلدة بشير ذات الغالبية التركمانية، من تنظيم الدولة الاسلامية الذي شن منها في آذار/مارس هجوما كيميائيا ضد بلدة تازة المجاورة، حسبما افادت مصادر رسمية الاحد.

كركوك: بدأت القوات العراقية السبت هجوما من ثلاثة محاور، الشمالي والشرقي والجنوبي، على مواقع المسلحين بهدف استعادة السيطرة على البلدة وفقا لمجلس امن اقليم كردستان الشمالي.

وقال اسو ما مند مسؤول تنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني في كركوك، لوكالة فرانس برس الاحد، ان "قوات البيشمركة والحشد الشعبي التركماني اكملت بنجاح الان وبمساندة طيران التحالف الدولي عمليات تحرير قصبة بشير".

وتابع ان هذه القوات حررت "قرى البومفرج والدولة والمعامرة وامام رضا المحيطة بالبلدة بشكل كامل" ايضا، مشيرا الى ان "التحالف الدولي وجه ضربات مباشرة نحو مركبات ومعاقل "الارهابيين" بشكل ساهم باتمام العملية بسرعة كبيرة". وقتل اربعة من القوات العراقية واصيب 25 آخرون بجروح خلال تنفيذ العملية، وفقا للمصدر.

واكد ابو رضا النجار المشرف على قوة الحشد الشعبي التركماني ان "قوات البيشمركة والحشد التركماني اكملت بجهود منسقة تحرير بلدة بشير والقرى المحيطة بها". بدوره، اكد الشيخ جعفر مصطفى احد قادة قوات البيشمركة ان "قوات البيشمركة باشرت بازالة الالغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم الارهابي". وكان "تنظيم الدولة الاسلامية" شن في آذار/مارس هجوما كيميائيا من هذه البلدة قتل فيه ثلاثة اطفال في بلدة تازة.

وسيطر التنظيم المتشددة على قرية بشير التركمانية الشيعية بعد اشهر عدة من اجتياحه مناطق شمال وغرب العراق ويستخدمها لشن هجمات على المدن المجاورة بما فيها تازة التي يقطنها تركمان شيعة.

وتقع بشير في المناطق التابعة رسميا لادارة الحكومة العراقية، لكن قوات البيشمركة الكردية تسيطر على المناطق المحيطة بها وتسعى الى ضمها الى اقليم كردستان الذي توسع بشكل كبير بعد اجتياح التنظيم "الجهادي" لشمال العراق.

وكان جنرال في الجيش الاميركي أعلن الثلاثاء ان عدد المقاتلين الاجانب الذين دخلوا العراق وسوريا انخفض بشكل كبير خلال العام الماضي. وصرح الجنرال بيتر غريستين لصحافيي البنتاغون، أنه عندما وصل الى بغداد العام الماضي كان ما بين 1500 والفي مقاتل اجنبي ينضمون الى تنظيم الدولة الاسلامية كل شهر. 

واضاف: "ولكن الآن نحن نقاتل هذا العدو منذ عام وتقديراتنا تشير الى انخفاض العدد الى 200 شهريًا، ونشهد في الحقيقة ارتفاعًا في اعداد المنشقين عن هؤلاء المقاتلين". وقال الجنرال إن أحد اسباب الانخفاض هو الهجمات المستمرة التي يشنها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مرافق تخزين اموال تنظيم الدولة الاسلامية. 

ولفت الى أن التحالف شن نحو 20 غارة ادت الى تدمير اموال بقيمة 800 مليون دولار كان معظمها مخبأً في منازل. واضاف "نشهد تحطم معنوياتهم وعدم قدرتهم على دفع الاموال، وعدم قدرتهم على القتال". وتابع الجنرال "كما اننا نشاهدهم يحاولون الانشقاق عن داعش". 

ورفض غريستين تقدير عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية، الا أن نائب وزير الداخلية انتوني بليكين قال هذا الشهر ان هذا العدد هو الاقل منذ بدأت الولايات المتحدة مراقبة التنظيم في 2014. وقدر ذلك العدد في السابق بما بين 20 الفًا و31 الف مقاتل اجنبي ومحلي. 

واضافة الى ضرب امكنة تخزين اموال التنظيم المتطرف، استهدف الطيران الاميركي صهاريج نفط التنظيم في محاولة للقضاء على موارده المالية. وتقود الولايات المتحدة منذ اب/اغسطس 2014 تحالفًا ضد التنظيم في سوريا والعراق.