صادق البرلمان الإيراني على مشروع قرار يسمح للحكومة الايرانية بمنح الجنسية الايرانية لزوجة وأبناء ووالدي غير الايرانيين الذين قتلوا خلال الحرب العراقية الإيرانية.&

لندن: اشار مجلس الشورى الاسلامي في اجتماعه، الاثنين، إلى أن القرار يشمل أيضا "الشهداء الذين استشهدوا بعد الحرب العراقية الايرانية الذين كلفتهم المؤسسات المسؤولة بالقيام بمهام معينة"، ويتعين على الحكومة أن تمنح عوائلهم الجنسية في غضون عام من حين تقديم طلب الحصول على الجنسية.

ويعتبر هذا القرار الذي صادق عليه المجلس مكملاً للمادة 28 من أحكام مشروع تنمية البلاد.

ترحيب روحاني&

على صعيد آخر، وفي أول رد فعل على نتائج الانتخابات التكميلية، رحب الرئيس الإيراني، حسن روحاني، بانتخاب عدد غير مسبوق من النساء في البرلمان الإيراني وهو أمر لم يتحقق منذ ما قبل الثورة الإسلامية في العام 1979.

وللمرة الأولى في تاريخ مجلس الشورى الإيراني، سيكون عدد رجال الدين أقل من النساء، أي 16 مقابل 17 من أصل 290 نائبًا. وحقق المعتدلون والاصلاحيون أيضاً أغلبية فاعلة في نتائج جولة الإعادة في الانتخابات.&

وكان عدد رجال الدين في مجلس الشورى المنتهية ولايته 27 مقابل 9 نساء من التيار المحافظ. ويضم مجلس الشورى الجديد الذي تم انتخابه خلال دورتين في 26 شباط (فبراير) و29 نيسان (أبريل)، 17 امرأة بينهن 15 من فئة الإصلاحيين والمعتدلين.&

وفي المجلسين اللذين انتخبا بعد عام 1979، كان رجال الدين يشغلون أكثر من نصف المقاعد، حسب موقع "irneda.ir" التابع لحزب "نداي إيرانيان" الإصلاحي، ولا شخصية بارزة بين رجال الدين المنتخبين، خلافًا لما كان عليه الحال في السابق.

وأقر روحاني بالرقم القياسي الجديد في تمثيل النساء قائلاً "اختار الناس المرشحين الأفضل في انتخابات 26 فبراير/شباط و 29 أبريل/نيسان".

ويقول مراسل بي بي سي في طهران كسرى ناجي إن هذه النتائج إشارة إلى "تحول كبير في الدعم الشعبي بعيدًا عن تيار المحافظين الإسلاميين".

انهاء هيمنة التشدد&

ويضيف أن هذه الانتخابات أنهت 12 عامًا من هيمنة الخط الإسلامي المتشدد على البرلمان.

وجرت جولة الإعادة الجمعة في دوائر انتخابية لم يفز أي من المرشحين فيها بالحد الأدنى، وهو 25 في المئة، للفوز في جولة الانتخابات الأولى التي جرت في شباط (فبراير) الماضي.

وأعطت انتخابات الجمعة إيران نسبة تمثيل نسوي في البرلمان تشبه نسبته في بلدان أخرى أمثال تايلند ونيجيريا.

وكانت انتخبت 18 إمرأة، لكن مجلس تشخيص مصلحة النظام ألغى أصوات إحداهن، ولم يقدم أي سبب لاستبعاد مينو خالقي بعد جولة الانتخاب الأولى.

وعبر الرئيس روحاني في خطابه يوم الأحد عن دعمه لها، عندما قال للجمهور إنه قد تم انتخاب "18 إمرأة مُشرعة" في الانتخابات البرلمانية.