طرابلس: أعلنت حكومة الوفاق الوطني الليبية الجمعة عن تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة الاسلامية ومنعت المجموعات المسلحة كافة في البلاد من التحرك بمفردها من دون موافقتها.

وياتي تشكيل غرفة العمليات بعد تبني تنظيم الدولة الاسلامية اعتداء انتحاريا وهجمات في بلدات قرب مصراتة التي تبعد 200 كلم عن طرابلس شرقا، اسفرت الخميس عن مقتل 8 واصابة 105 اشخاص بجروح، بحسب مستشفى مصراتة المركزي.

اثر ذلك اعلن المجلس العسكري في المدينة النفير العام لجميع القوات التابعة له.

وفي قرار نشر على موقع فيسبوك اعلنت حكومة الوفاق "تشكيل غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش".

وستنسق غرفة العمليات انشطة مكافحة التنظيم في منطقة تمتد بين مصراتة وسرت التي تشكل معقلا للتنظيم على بعد 450 كلم شرقي طرابلس، على ما اكدت الحكومة.

كما انها حظرت "على اي قوى عسكرية او شبه عسكرية مباشرة اي عمليات قتالية ضمن حدود هذه المنطقة خارج اطار الشرعية الواردة بالمادة الاولى من هذا القرار باستثناء حالات الدفاع عن النفس".

وتنشط عدة مجموعات مسلحة في المنطقة المذكورة، بعضها لم يعلن الولاء لحكومة الوفاق.

واضافت الحكومة ان العميد بشير محمد القاضي سيتولى قيادة غرفة العمليات التي تضم ستة اعضاء، هم عميدان واربعة عقداء، و"تكون تبعيتها المباشرة للقائد الاعلى للجيش الليبي".

هيمنت المجموعات المسلحة على ليبيا منذ سقوط نظام القذافي في 2011. ومنذ اخر اذار/مارس استقرت حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الامم المتحدة في طرابلس محاولة تثبيت سلطتها.

لكن في شرق البلاد لا تزال الحكومة الموازية تعمل بدعم من القوات المسلحة الموالية لها بقيادة اللواء خليفة حفتر. 

وتخشى الحكومة الليبية الجديدة من ان يشن حفتر او غيره هجوما احاديا ضد تنظيم الدولة الاسلامية، ما قد يؤدي الى وقوع اشتباكات بين جماعات مسلحة مختلفة وزج البلاد في حرب أهلية.

الخميس قتل ثمانية اشخاص واصيب 105 بجروح في هجوم انتحاري لتنظيم الدولة الاسلامية على نقطة تفتيش في بلدة ابو قرين الواقعة الى الغرب من سرت، وهجمات على بلدتي البغلة ووادي زمزم قرب ابو قرين.

استغل تنظيم الدولة الاسلامية الفوضى فاستقر في مدينة سرت على بعد مئات الكيلومترات من السواحل الاوروبية، فيما يشن الاعتداءات تكرارا لتوسيع منطقة نفوذه، ويستهدف تكرارا نقاط تفتيش قرب مصراتة.