تم تطوير ربوت صغير قابل للطي بهدف انتشال الأشياء التي يبتلعها الأطفال، وذلك عبر ابتلاعه ووصوله إلى المعدة، ومن ثم حمل الأشياء وإخراجها.

لندن: تكاد لا تنتهي معاناة الأسر حول العالم مع تلك المشاكل المتعلقة بابتلاع أطفالهم الصغار أشياء متعددة، كبطاريات الألعاب، المفاتيح الصغيرة وما شابه أثناء لهوهم بدون قصد.

ولمواجهة تلك المشكلة الخطرة، تم مؤخراً تطوير روبوت جديد قابل للطي يمكنه مساعدة الأطباء على إزالة تلك الأشياء من دون الحاجة إلى التدخل الجراحي. حيث يمكن ابتلاع ذلك الروبوت ثم توجيهه عبر المعدة باستخدام مجال مغناطيسي ومن ثم تعليق نفسه بالأجسام الغريبة لمساعدتها على العبور من خلال الجهاز الهضمي.

وتم تصنيع ذلك الروبوت وتطويره، الذي أطلق عليه اسم origami، من قبل باحثين لدى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، باستخدام أمعاء الخنزير المجففة التي تدخل في تركيب النقانق، وهو&ما يتيح له القدرة على التملص أثناء تحركه في المعدة. كما تم تزويده بقطعة مغناطيسية من شأنها أن تساعد في التحكم بكامل تحركاته.

معالجة&

وباستخدام تصميم مستطيل&الشكل مزود بفتحات، تمكن الباحثون من جعل الروبوت قابلًا للطي مثله مثل الأكورديون، بما يتيح له إمكانية دفع نفسه عبر السائل الذي يملأ المعدة. ثم يمكن استخدام المغناطيس بعد ذلك في التقاط الأشياء المعدنية التي قام الأطفال بابتلاعها، والتي يمكن أن تستقر في الأمعاء وتُحدِث أضرارًا.

ونقلت صحيفة الدايلي ميل البريطانية عن الدكتورة دانيلا روس، المهندسة في&معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا ومديرة مختبر الذكاء الصناعي وعلوم الحاسب التابع للمعهد، قولها: "كما يمكن للروبوت معالجة الجروح الموجودة في&المعدة أو توصيل الأدوية".

تحكم سهل

وتابعت دانيلا حديثها بالقول: "التحدي الذي واجهناه هو تصميم روبوت قابل للهضم مُصَنّع من مواد متوافقة حيوياً يمكن التحكم فيها بسهولة ويمكن تعديلها للعمليات المطلوبة. ويمكن للروبوت إزالة الأجسام الغريبة وكذلك ترقيع الجروح، أو يمكنه توصيل الأدوية إلى بعض الأماكن المحددة. وبمجرد دخوله المعدة، يمكن توجيه الروبوت للالتصاق بالبطارية ورفعها من بطانة المعدة وإزالتها عبر الجهاز الهضمي".

وأظهرت الاختبارات التي أجريت للروبوت بداخل معدة صناعية تتكون من السيليكون ويوجد فيها&مزيج من الماء وعصير اللون يحاكي السوائل الحمضية الموجودة في المعدة الطبيعية، أنه كان قادراً على التحرك بكل سهولة في كافة الأنحاء.

ويأمل الباحثون الآن أن يتمكنوا من تطوير روبوتات مشابهة قابلة للهضم يمكنها حمل أجهزة الاستشعار ويمكنها التحكم في نفسها من دون الحاجة لمجال مغناطيسي.