قال عسكريون إسرائيليون إن ميليشيا حزب الله اللبنانية نقلت القسم الأعظم من بنيتها التحتية العسكرية الى قرى شيعية ومحيطها، حيث يستخدم عناصر الحزب سكان هذه القرى من المدنيين كدروع بشرية.


بيروت: نفذت القوات الاسرائيلية مؤخرا عملية عسكرية في منطقة الحدود السورية ـ اللبنانية استهدفت قافلة من الأسلحة الى حزب الله اللبناني.

كما قصفت الطائرات الاسرائيلية مواقع للحزب في جنوب لبنان حيث يعمل على تقوية بناه التحتية.

وافادت تقارير ان حزب الله يعمل مع الحرس الثوري الايراني لإقامة قاعدة في الجزء غير المحتل من هضبة الجولان السورية.

وكان مسؤولون عسكريون اسرائيليون تحدثوا لصحيفة نيويورك تايمز مؤخرا عن خطط حزب الله في الجنوب اللبناني حيث قالوا ان الحزب "نقل القسم الأعظم من بنيته التحتية العسكرية" الى قرى شيعية ومحيطها حيث يستخدم الحزب سكان هذه القرى من المدنيين "دروعا بشرية".

وقال احد المسؤولين العسكريين لصحيفة نيويورك تايمز ان المدنيين اللبنانيين "يعيشون في مجمع عسكري"، متوعدا بتوجيه ضربات شديدة الى حزب الله.

وأكد المسؤول "نحن ليس في نيتنا الوقوف مكتوفي الأيدي امام الهجمات الصاروخية".

كما حذر مسؤولون اسرائيليون من وقوع خسائر كبيرة في الأرواح بين المدنيين إذا اندلع نزاع في المستقبل بسبب انتشار مقاتلي حزب الله واسلحته الثقيلة في مناطق مدنية.

وقال نائب رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال يائير غولان للصحافيين مؤخرا ان الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون "حربا شاملة" تلحق اضرارا "مدمرة" بلبنان.

واضاف ان هذه هي الطريقة الوحيدة لتدمير بنية حزب الله التحتية. &&

وأوضح توني بدران الباحث في مؤسسة الدفاع عن الحريات في افادة امام الكونغرس الاميركي ان نشر حزب الله مزيدا من الصواريخ في جنوب لبنان وتدخله في سوريا وتوسعه في هضبة الجولان مع الحرس الثوري الايراني "يخلق وضعاً امام اسرائيل... من شأنه التسريع بوقوع نزاع مقبل سيكون أشد دموية من كل ما رأيناه على الجانبين".

وذكر مراسل صحيفة "تايمز اوف اسرائيل" آفي ايساكاروف اواخر العام الماضي ان المسؤولين الاسرائيليين يعتقدون ان ترسانة حزب الله تضم 150 الف صاروخ "بينها عدد من الصواريخ ايرانية الصنع بعيدة المدى، قادرة على ضرب مدن اسرائيلية من الشمال الى الجنوب.
&